تواصل "قافلة OCP للحبوب والقطاني 2017" جولتها بالمناطق الفلاحية إذ حطت أمس الثلاثاء بالجماعة القروية سيدي إسماعيل بإقليم الجديدة، في ثالث محطاتها التي انطلقت من الجماعة القروية الدشرة بقلعة السراغنة يوم 31 أكتوبر الماضي. وقال عبد الحق قبابي، مدير المبيعات بالسوق المحلية بالمكتب الشريف للفوسفاط، إن "التوقعات تشير إلى ارتفاع عدد المستفيدين من هذه المبادرة التي انطلقت في 2012 إلى حوالي 32 ألف فلاح، بهدف تشجيع الاستعمال المعقلن للأسمدة على الصعيد الوطني من أجل زراعة عصرية وناجحة ومستدامة"، مشيرا، في تصريح ل"الصحراء المغربية"، إلى أن دورة هذه السنة ستعرف مشاركة أزيد من 20 خبيرا فلاحيا، إلى جانب ممثلي المجموعة وشركائهم ووزارة الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات. وتعتبر قافلة "OCP للحبوب والقطاني 2017" التي تنظم من طرف المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسته بشراكة مع وزارة الفلاحة ووموزعي الأسمدة للقرب من الفلاحين، عبر تحديد احتياجاتهم في مجال الاستعمال المعقلن للأسمدة لرفع مردودية أراضيهم وتحسين إنتاجيتها. وسيعمل الخبراء الزراعيون التابعون للمجموعة لى ضمان إرشاد للقرب لفائدة 3500 فلاح صغير لفهم خصوصيات تربة أراضيهم، وتمكينهم من أفضل الوسائل والممارسات الكفيلة بتحسين مردوديتها. وتضع المجموعة الابتكار والبحث والتطوير، بوصفها عوامل أساسية للتنافسية، في خدمة قطاع فلاحي ناجح لخلق ثروات فلاحية جديدة. وستخصص قافلة هذه السنة، حيزا مهما لعرض التطبيقات الرقمية لخريطة خصوبة التربة، التي أنجزها تجمع علمي وطني مكون من المعهد الوطني للبحث الزراعي، ومعهد الحسن الثاني للزراعة والبيطرة، والمدرسة الوطنية للإدارة، في إطار شراكة مرجعية بين المجموعة، ووزارة الفلاحة، وتغطي هذه الخريطة 7,12 ملايين هكتار من الأراضي الزراعية، من مجموع الأراضي الصالحة للزراعة. وتعرض القافلة، مجموعة جديدة من الأسمدة طورت من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. يتعلق الأمر بأسمدة NPK المطورة لتلائم مختلف خصوصيات التربة. كما تضع القافلة رهن إشارة الفلاحين موارد بشرية ومادية مهمة تشمل آلية ميدانية لتبادل الخبرات، تضم مختبرا متنقلا لتحليل التربة، وبيانات خريطة خصوبة الأراضي، فضلا عن اختبارات ميدانية لتحليل التربة بمختلف المناطق التي ستحط بها القافلة. كما تعرض القافلة، مجموعة جديدة من الأسمدة تم تطويرها من طرف مهنيين وعلماء مختصين في التسميد وذلك لتلبية احتياجات الفلاحين والتربة. يتعلق الأمر بأسمدة "NPK-Blend" التي تم تطويرها لتلائم الخصوصيات الجهوية والسياق الفلاحي والمناخي بالمغرب، فضلا عن التسميد المعقلن للأراضي. ويأتي إطلاق القافلة بالتزامن مع انطلاق الموسم الفلاحي، وستجوب على مدى أربعة مراحل أهم المناطق الفلاحية التي تُعرف باحتضانها لأهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني، هي جهات مراكش أسفي، والدارالبيضاء سطات، والرباط سلاالقنيطرة.