في إطار رفع مردودية وإنتاجية الأراضي الفلاحية، انطلقت اليوم الخميس، أولى مراحل قافلة المكتب الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني. أولى محطات القافلة هي منطقة الرحامنة-سيدي بوعثمان، على أن تزور أزيد من 10 مناطق خلال الفترة ما بين 25 شتنبر و3 نونبر المقبل. قافلة الحبوب والقطاني ستوجه لأزيد من 3500 مستفيد من صغار الفلاحين، بمعدل 350 فلاح في كل مرحلة. ومن بين أهم الأهداف التي سطرتها القافلة خلال هذه المرحلة، هي توعية وتحسيس صغار الفلاحين على الاستعمال المعقلن للأسمدة، وأنجع التقنيات لتطوير الفلاحة، إلى جانب دعم مخطط المغرب الأخضر الفلاحي مع دعم المبادرة الرامية إلى تشجيع استعمال الأسمدة الملائمة والتكوين والتحسيس على الممارسات الجيدة للتغصيب المعقلن مع التواصل حول خارطة خصوبة التربة وتشجيع استعمالها الميداني. وقصد بلوغ هذه الاهداف تعتمد القافلة على مجموعة من الآليات تتمثل في مختبر متنقل لتحليل التربة يمتد على مساحة 70 متر مربع، وبنية معلوماتية تضم قاعدة للمعطيات الخاصة بخارطة خصوبة التربة، وهي الخارطة المعتمدة من طرف "OCP" ووزارة الفلاحة والصيد البحري، والتي حددت جميع الأراضي الصالحة للزراعة وتفاصيل خصوصياتها وحاجياتها الأساسية من الأسمدة. كما تضم القافلة التي تأخذ شكل قرية صغيرة على مساحة 4 ألاف متر مربع، عددا من الأروقة الخاصة بمؤسسة "OCP" ووزارة الفلاحة والصيد البحري وموزعي الأسمدة، وقاعة استقبال تستوعب ما يقارب 450 فلاح، وهي القاعة التي يتم فيها تقديم حصص للتوعية يؤطرها عدد من الخبراء الزراعيين، على أن يتم نقل الحصص إلى تجارب ميدانية على الأراضي الزراعية. وجديد هذه القافلة هو إضافة مكون خاص بمكملات التغذية الحيوانية، حيث سيكون هناك موزعين خاصين بهذه الأعلاف لتحسيس صغار الفلاحين على أهمية هذه المكملات الغذائية. كما ستعرف القافلة الفلاحية بالموازاة قافلة طبية لصحة الفم والعيون لفائدة أبناء الفلاحين. جدير بالذكر أن القوافل الفلاحية للمجمع الشريف للفوسفاط، انطلقت أكتوبر 2012، ووصلت اليوم إلى قافلتها السابعة الخاصة بالحبوب والقطاني، وذلك بعد عدة قوافل سبقتها كل حسب الزراعة التي يعرفها الموسم منها قافلة الحبوب، قافلة الخضر والفواكه،قافلة التمور، قافلة الزيتون وغيرها من القوافل.