حلت قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني 2014، اليوم الاثنين، بالجماعة الحضرية لبني ادرار بعمالة وجدة أنكاد (الجهة الشرقية)، وذلك في إطار المحطة السابعة لهذه القافلة، التي انطلقت يوم 25 شتنبر الماضي بسيدي بوعثمان بإقليم الرحامنة. وتهدف هذه القافلة، التي ينظمها المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المكتب الشريف للفوسفاط، بشراكة مع وزارة الفلاحة والصيد البحري وموزعي أسمدة (م.ش.ف)، إلى تحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة، وبالتالي ضمان نمو مردودية أراضيهم ورفع إنتاجيتها. وحسب الجهة المنظمة، فإن هذه القافلة، التي تشكل جزءا مندمجا من عرض المنتوجات والخدمات المقدمة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط، تعد أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، بالنظر إلى النجاعة التي أثبتتها على مستوى التنظيم، والقدرة على تعبئة الخبراء الزراعيين وتأطير الفلاحين. وقد أدمج المجمع خلال هذه القافلة، التي بلغت نسختها السابعة، مكملات التغذية الحيوانية لفائدة الفلاحين الذين هم في معظمهم من مربي الماشية والدواجن، إذ سيصبح بإمكانهم الاستفادة من الفوائد التي توفرها هذه المكملات الغنية بكالسيوم الفوسفاط. وأبرز محمد بنزكري، مسؤول بالمجمع الشريف للفوسفاط، في كلمة بالمناسبة، أن هذه الدورة تأتي بعد نجاح النسخ السابقة لقافلة المجمع التي قامت بزيارة كافة مناطق وجهات المغرب الفلاحية في 51 محطة شملت زراعات الحبوب والقطاني والخضر والفواكه وكذا أشجار الزيتون والنخيل، والتي مكنت من تحقيق مردودية عالية في إطار تجارب تطبيقية بضيعات تم تتبعها مع الفلاحين. وأضاف بنزكري، أن هذه المبادرة، التي تندرج في إطار استراتيجية المجمع في تنمية الفلاحة المغربية خاصة الفلاحين الصغار ودعم مخطط المغرب الأخضر، تعرف انضمام موزعي الأعلاف المركبة من أجل تحسيس الفلاحين بأهمية المكملات الغذائية التي ينتجها المجمع والمحتوية على مادة الفوسفاط. وأكد أن هذه المبادرة تستهدف تعميم أنجع التقنيات وتسليط الضوء على أهمية الاستعمال الأنسب والمعقلن للأسمدة والتركيبات الجديدة من أجل تحسين مردودية الفلاحين الصغار والزيادة في إنتاجهم والرفع من مداخلهم ، مبرزا في هذا الصدد البرنامج الذي وضعته مجموعة المكتب الشريف للفوسفاط لتسويق هذه التركيبات الجديدة التي تلائم أنواع التربة والزراعة حسب نتائج خارطة خصوبة التربة. ويتم على هامش هذه المحطة ، التي سيخصص اليوم الثاني منها لزيارة ميدانية لإحدى الضيعات التجريبية للوقوف على ضرورة تطبيق توصيات الخبراء للحصول على مردودية عالية، تنظيم قافلة طبية يستفيد من خلالها أطفال العالم القروي بالجهة من فحوصات طبية للعيون وحصص تحسيسية بصحة الأسنان والفم، بالإضافة إلى يوم تكويني ميداني لفائدة صغار الفلاحين حول اختبارات أطلقت في سلسلة الحبوب والقطاني. ويتضمن برنامج المحطة السابعة من " القوافل الفلاحية" زيارة 11 منطقة فلاحية تعرف باحتضانها أهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني بالمغرب، وذلك خلال الفترة الممتدة من 25 شتنبر وإلى غاية 20 نونبر 2014، حيث ستتوجه هذه القافلة في محطتها الأخيرة إلى جهة دكالة- عبدة. وتهدف قوافل المجمع الشريف للفوسفاط إلى تحليل أنواع التربة، والتحسيس بأهمية استعمال التسميد المعقلن والممارسات الجيدة، من أجل تحسين مستدام للمردودية الفلاحية المغربية، كما تشكل مرجعا وطنيا على مستوى نشر الممارسات الفلاحية الجيدة. يذكر أن الجهة الشرقية، تستفيد من مساحات فلاحية هامة، حيث تضم لوحدها أزيد من 730 ألف و744 هكتار من الأراضي القابلة للزراعة، 15 في المائة منها بالمناطق السقوية. وتزخر المنطقة بزراعات متنوعة تأتي الحبوب والقطاني على رأسها (خاصة الشعير والقمح الطري والفاصوليا والحمص)، إذ تستحوذ هذه الزراعات على مساحات مهمة بالجهة، وتسجل مستويات مقبولة من المردودية.