أعطيت، أمس الخميس بسيدي بوعثمان (إقليم الرحامنة)، انطلاقة "قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني 2014" في نسختها السابعة، والتي يشرف عليها المجمع الشريف للفوسفاط ومؤسسة المجمع الشريف للفوسفاط. وتعتبر هذه القافلة أداة حقيقية للقرب من الفلاحين، كما تشكل جزء مندمجا من عرض المنتوجات والخدمات المقدمة من طرف المجمع الشريف للفوسفاط والمؤسسة حيث أثبتت نجاعتها على مستوى التنظيم، والقدرة على تعبئة الخبراء الزراعيين وتأطير الفلاحين. وستجوب القافلة عشرة مناطق فلاحية تعرف باحتضانها لأهم الأراضي المخصصة لزراعات الحبوب والقطاني بالمغرب، من أجل الالتقاء بالفلاحين وتحسيسهم وتأطيرهم، قبل أن تختم مسارها في الثالث من نونبر المقبل بجهة دكالة عبدة. وتستهدف قافلة المجمع الشريف للفوسفاط للحبوب والقطاني، للسنة الثالثة على التوالي، صغار الفلاحين بمختلف المناطق الوطنية المعروفة بزراعة الحبوب والقطاني، والمقدر عددهم بحوالي 3500 فلاح حيث سيستفيدون من دورات تكوينية، ومواكبة تقنية وفلاحية دقيقة. وستسمح هذه القافلة، أيضا، بتحديد حاجيات الفلاحين من الأسمدة، وبالتالي ضمان نمو مردودية أراضيهم ورفع إنتاجيتها. ومن مستجدات هذه الدورة إدماج مكملات التغذية الحيوانية لفائدة الفلاحين الذين هم في معظمهم من مربي الماشية والدواجن، إذ سيصبح بإمكانهم الاستفادة من الفوائد التي توفرها المكونات الغنية بثنائي كالسيوم الفوسفاط وأحادي كالسيوم الفوسفاط. من جانب آخر، تحظى زراعات الحبوب والقطاني، التي تعتبر من بين أهم سلاسل القطاع الفلاحي في المغرب باستحواذها على حوالي 70 في المائة من الأراضي الزراعية، بثقل اقتصادي هام داخل الفلاحة الوطنية، حيث خصص لهذه الزراعات لوحدها برنامج خاص للتنمية تم إطلاقه من طرف وزارة الفلاحة والصيد البحري في إطار مخطط (المغرب الأخضر).