في هذا الحوار يقدم، كوينتن ليو، المدير العام داخل مجموعة "هواوي" لأعمال المستهلكين في منطقة شمال إفريقيا، نظرة على أداء فرع شركة هواوي بالمغرب خلال السنة الماضية التي تميزت بتأثير تداعيات الأزمة الصحية. كما يكشف بعض تفاصيل الخطط التي اعتمدتها الشركة لجذب مزيد من الزبناء وكسب ثقتهم خاصة ما يتعلق بافتتاح محلات القب بكل من الدارالبيضاء وفاس، وأيضا تسريع تطوير متجر هواوي للتطبيقات AppGallery وهو المنصة الرسمية لهواوي. -كيف يمكنكم تقييم أداء فرع شركة هواوي بالمغرب خلال السنة الماضية التي تميزت بتفشي فيروس كوفيد 19، ما أثر بشكل كبير على أولويات المستهلكين وقدرتهم الشرائية؟ أدت الأزمة الصحية التي انتشرت في العالم سنة 2020 إلى تسريع التحول الرقمي، وحظيت مختلف المنتجات التي نُقدمها بإشادة واسعة من لدن المغاربة على اعتبار أنها توفر لهم كُل ما يتوقعونه من حيث الأداء الجيد، والتصميم والجودة، فضلا عن الاعتماد عليها لأطول مدة ممكنة، ما جعلها سنة استثنائية جدا فيما يخص المبيعات، حيث اقترن تنويع حافظة منتجاتنا خلال السنة الماضية بالعديد من الإنجازات الرئيسية. وبهدف احترام التدابير الاحترازية المعمول بها للحد من تفشي فيروس كورونا المستجد، وتسهيل الحياة اليومية لزبنائها، عملنا شهر أبريل 2020 على إطلاق منصتنا الرقمية التي تم عليها عرض مُختلف الخدمات والمنتجات الأصلية. وعلى امتداد فترة الحجر الصحي الذي انطلق في المغرب أواخر مارس 2020 ودام لأشهر طويلة، تم توصيل الطلبات إلى الزبناء مجانا، وتم خلال الشهر نفسه إطلاق خدمة ما بعد البيع من الباب إلى الباب مع شريكنا "إصلاحات". وبفضل الخدمات التي وفرناها، استطاع مستخدمونا الاستفادة من زيارة وكيل إصلاح إلى منزلهم، دون الحاجة إلى التنقل إلى المتجر وفق ما يتماشى التدابير الاحترازية الواجب احترامها. وبهدف تسهيل الحياة اليومية لزبنائنا المغاربة، عملنا أيضا على تسريع تطوير متجر هواوي للتطبيقات AppGallery الذي يُعد المنصة الرسمية لهواوي، والمُتوفر اليوم على العديد من الخدمات عبر الإنترنت من العلامات التجارية الرائدة في مجموعة واسعة من المجالات. الحقيقة أن متجر هواوي للتطبيقات يُعد قصة نجاح حقيقية، ويُوفر خدماته في أزيد من 170 بلد عبر العالم، ويضم أكثر من نصف مليار مستخدم شهريا، مما يجعله واحدا من أكثر ثلاث منصات تطبيقات استخداما في العالم.
-افتتحت هواوي سنة 2020 متاجر جديدة في المغرب. هل كان لهذه الإستراتيجية تأثير إيجابي فيما يخص قرب الشركة من مستخدميها؟ بكُل تأكيد، تعزيز قربنا من الزبناء المغاربة يُعد محورا رئيسيا لعملنا في المملكة. وخلال الأشهر القليلة الماضية افتتحنا متجرين في الدارالبيضاء (مركب موروكومول، وشارع الزرقطوني)، ومركزين لتقديم خدمات ما بعد البيع بكل من الدارالبيضاء وفاس. في الوقت نفسه، عملنا على تنويع حافظة منتجاتنا، من خلال منتجات جديدة مثل Matebook X Pro و D15MateBook و Freebuds PRO و MatePad Pro. ومن أجل الاستجابة مع الاحتياجات الجديدة لزبنائنا وتسهيل حياتهم اليومية في المكتب أو المنزل، عملنا على الترويج لنظامها البيئي 1 + 8 + n الذي يُعد جزء من رؤيتنا للذكاء الاصطناعي السلس. ويتمثل الهدف الأسمى من النظام هو استفادة مختلف منتجاتنا من أقوى توصيل مشترك ممكن. ويحضرني أيضا ساعاتنا الذكية مثل Watch Fit و la Watch GT2 Pro.
من ضمن الخطط التي تم اعتمادها فتح متاجر بكل من الدارالبيضاء وفاس لتقديم خدمة ما بعد البيع، هل تتوقع الشركة توسيع هذه المتاجر لتشمل مدنا أخرى؟ وما هي القيمة المضافة التي يمكن جنيها من اعتماد هذه الاستراتيجية في وقت تتطور فيه منصات البيع الإلكتروني بشكل أسرع من البيع المباشر والتقليدي؟ نطمح إلى تغطية المغرب على أوسع نطاق ممكن بمحلات ومراكز لخدمة ما بعد البيع. اليوم تجمعنا شراكات مع "سيتيليك" و"إصلاحات" اللذان يملكان معا ما يزيد عن 20 مركزا في المملكة. إلى جانب ذلك، كُنا سباقين فيما يخص إطلاق المنصات الرقمية، عبر إطلاق متجر هواوي HuaweiMall و HuaweiShop اللذان يُقدمان خدمات جيدة ويحققان نجاحا مُبهرا.
-أصبح السوق المغربي للهواتف الذكية والاكسسوارات هدفا للعديد من العلامات المنافسة، خاصة الصينية، والتي تقدم منتوجات بأسعار تنافسية وتكنولوجيا متقدمة. في رأيكم هل تعتبرون هذه العلامات منافسا لكم في السوق المغربي، وما هي الاستراتيجية التي تتبعها هواوي لتجنب فقدان جزء كبير من زبنائها، وحصص السوق، لصالح منافسيها؟ تتجلى المهمة الأساسية لهواوي في توفير أفضل التكنولوجيا لأكبر عدد ممكن من الأفراد ، وذلك عبر منتجاتنا ونظامنا البيئي. على سبيل المثال، قمنا بتعيين فريق مخصص لتطوير هذا النظام لجعل استخدام متجر هواوي للتطبيقات AppGallery بسيطة قدر الإمكان. وفيما يخص التكنولوجيا، تحتل هواوي المرتبة الخامسة في العالم من حيث الاستثمار في البحث والتطوير في جميع أنحاء العالم، ونتوفر إلى حدود اليوم على 16 مركزا للبحث والتطوير، وهو ما يجعلنا مميزين. وهناك أولوية أخرى من أولوياتنا، هي توفير خدمة ما بعد البيع.
-كيف تتوقعون أن يكون أداء هواوي المغرب خلال السنة الجارية 2021، في ظل عدم اليقين الذي ما يزال يخيم على السوق الاستهلاكي بسبب استمرار تداعيات الأزمة الصحية؟ ينصب تركيز برنامجنا الخاص بهذه السنة على التنويع، مع تقديم منتجات جديدة، بعضها لم يسبق تسويقها سابقا في المغرب وتهتم سلسلة قيمنا برمتها على تعبئة خبرتنا التجارية في مجالات التجارة والمبيعات وما بعد البيع. ومثلما ذكرنا سابقا، سيكون النظام البيئي لهواوي محور اهتمامنا. وبعد الافتتاح الناجح لمتاجرنا ومراكز خدماتنا الجديدة، سنواصل تعزيز نشاطنا التعاوني بغية تحسين شراكاتنا وتقديم أفضل الخدمات للمستخدمين. ومن بين الأولويات التي نسعى إلى تحقيقها هذه السنة، هي إغناء نطاق عرضنا فيما يخص متجر هواوي للتطبيقات، وسنعمل أيضا على تطوير مُحرك البحث "بيتال" بهدف تقديم تجربة بحث أكثر تطويا لمستخدمي المتجر، مع إغناء لائحة التطبيقات التي ستستمر في النمو على امتداد أشهر السنة الجارية. وفي النهاية، سوف نولي اهتماما متزايدا لتنشيط مجتمع هواوي، من خلال تبادل المشورة والنصائح مباشرة على موقعنا عبر الانترنت. فمبدأ القرب حاضر في هويتنا. ————————————————————————————————————– سيرة ذاتية يشغل كوينتن ليو، الحامل للجنسية الصينية منذ دجنبر الماضي منصب المدير العام داخل مجموعة "هواوي" لأعمال المستهلكين في منطقة شمال إفريقيا، و من بين مهامه تتبع إستراتيجية تطوير العلامة التجارية والتعجيل بتنميتها. وفي الوقت نفسه، يدعم كوينتن نمو نظام هواوي البيئي في السوق الوطنية بكل الدينامية القائمة في مسار تطورها على الجودة والابتكار والقرب والمسؤولية. والتحق كوينتن بشركة "هواوي" سنة 2012، ونجح خلال 9 سنوات في اكتساب خبرة معترف بها في السوق الأفريقية، وأتم بنجاح العديد من المهام الرئيسية لدعم الأهداف المسطرة ل"هواوي" في القارة، حيث شغل العديد من المناصب على مدى السنوات الأخيرة الماضية. كوينتينن، متزوج وأب لطفل واحد، خريج جامعة شيديان في مقاطعة شانشي، ويتقن اللغة الإنجليزية، كما يمارس العديد من الرياضات بما في ذلك الركض وكرة السلة.