توجد عدة قصص وحكايات كثيرة متعلقة بالزواج، يفاجئنا بعضها، ويضحكنا بعضها الآخر، فأن يشترط أب مولع ب «فيسبوك» على زوج ابنته الحصول على مليون إعجاب "لايك" على صحفتيه ب «فيسبوك» و«تويتر»، خلال فترة لا تتجاوز الشهر كمهر لزواج ابنته، أمر يجعلنا نتساءل عما سيحققه ذلك من سعادة للفتاة، والهدف من وراء هذا المهر، وانعكاسات ذلك على زواجها مستقبلاً، وخصوصاً أن الأب كان جاداً إلى أبعد الحدود، من خلال مراقبته لنشاط العريس، وما إذا أحرز أي تقدم في الموضوع. كما يجعلنا نستعرض مجموعة من أغرب مهور الزواج حول العالم. ففي السعودية، زوج رجل ابنته مقابل وليمة عشاء تكفل بها العريس، كما منح العروسين فيلا جديدة ليبدآ حياتهما، وسط مباركة العريس وأهله والحضور الذين أشادوا بحسن صنيع الرجل، الذي رفض أن يبدأ الاثنان حياتهما بالديون. كما اشترط أب سعودي آخر على عريس ابنته، أن يتعهد بتحفيظها سورة الملك، مؤكداً أن ذلك سيكون كل مهرها، وسجل المأذون ذلك المهر رسمياً في عقد الزواج. 300 ضب وفي قصة غريبة، اشترطت عروس سعودية على عريسها تقديم 300 ضب يجمعهم العريس بنفسه دون مساعدة من أحد، وتمكن العريس من جمع 100 ضب خلال ثلاثة أشهر، وكان هدف الفتاة من ذلك اختبار مدى تمسك العريس بها، وخصوصاً أنه يخاف من الضبان، ولا يجرؤ على لمسها. كما اكتفى أحد الآباء بإخلاص ابن لوالده كمهر لابنته، فقد تبرع شاب بجزء من كبده لوالده الذي يعاني تليفاً في الكبد، ما جعل ابنه يتسلل لإجراء الفحوصات والتبرع لوالده بجزء من كبده بدلاً من إخوته الذين يعولون أسراً، وحين قرر هذا الشاب خطبة ابنة خاله، وافق على الزواج بلا مهر، معتبراً أن تبرع الشاب لوالده بجزء من كبده هو أغلى مهر لابنته. درهم واحد وتكثر في الإمارات مبادرة الآباء الواعين بمعاناة الشباب مع غلاء المهور، ما دفع أحد المواطنين إلى تزويج ابنته بدرهم واحد فقط، التزاماً بتعاليم الدين الحنيف الذي نهى عن المغالاة في المهور والتزاماً بتوجيهات القيادة الرشيدة التي حثت على عدم المغالاة في المهور، وتجنب المبالغة في تكاليف حفلات الزفاف، ما انعكس إيجاباً على العريس الذي تعهد بتوفير الحياة الكريمة والاحترام للفتاة طوال حياتهما معاً. وفي اليمن، وبمناسبة ليلة القدر، زوَّج أب ابنته أمس لشاب بمهر بلغ 5 آلاف ريال يمني (25 دولاراً)، وهو مهر ضئيل جداً، وقد فوجئ العريس بهذا المهر ولم يتوقعه، وخصوصاً أن قيمة الخاتم الفضي تفوق قيمة المهر، وعبر عن سعادته الكبيرة بهذا الزواج. أما في باكستان، فتتكفل الفتاة بدفع المهر، ويقوم العريس بتقديم بعض قطع الذهب الرمزية للعروس، ويعد هذا المهر معاناة حقيقية للفتاة، وخصوصاً في الحياء الفقيرة، التي يضطر الأهالي فيها لتجميع مهر بناتهم منذ ولادتهن وحتى زواجهن. فئران وذباب ويبدو أن المهور ارتبطت بالبيئة والمحافظة على سلامتها ارتباطاً وثيقاً في عدة مدن وبلدان، ففي الصين تشترط بعض المناطق الفقيرة على الزوج أن يجمع 2 كيلو غراما من الذباب لتزويجه، وتهدف من خلال هذا الشرط المحافظة على البيئة التي يغزوها الذباب، وهنا، يجب على العريس البحث في صناديق القمامة، واستخدام الحلوى لجذب الذباب وجمعه، وكان السبب الأهم لهذه القبائل، هو الحد من الزواج وإنجاب الأطفال. وارتبط الزواج في عدة جزر كالباسفيك وجاوة بالفئران، ففي جزيرة جاوة، يُطلَب من الأشخاص الراغبين في الزواج أن يقدم كل زوجين 25 ذنب فأر لاستصدار رخصة الزواج، وفرض حاكم جاوة هذا الرسم الغريب في سبيل القضاء على الفئران التي أصبحت خطراً يهدد محصول الأرز. أما في الباسفيك، فالمهر عبارة عن عدد كبير من الفئران، ويزداد عدد الفئران وفقاً لجمال الزوجة، فكلما زاد جمالها زاد معه عدد فئرانها، وكلما قل جمالها، يقل عدد الفئران. مصارعة الأسد في تنزانيا، تفرض إحدى القبائل على المتقدمين للزواج من بناتها، مصارعة أسد أو اصطياده وقتله وتقديمه كمهر للفتاة، فذلك دليل على قوته وقدرته على حماية عروسه.