يبدو أن معركة الترشح للرئاسة الأميركية المقبلة قد بدأت في أميركا، مع عودة الفضائح القديمة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون لتطفو إلى السطح مجدداً، إنما بحلة جديدة هذه المرة تطال الثنائي كلينتون. فقد وجهت إحدى المتطوعات السابقات في البيت الأبيض أثناء رئاسة بيل كلينتون رسالة للرأي العام الأميركي أخيراً، تقول لهم إنهم يستحقون أفضل من عائلة كلينتون في منصب الرئاسة، متهمة بيل كلينتون بالتحرش بها جنسياً عندما كان رئيساً للبلاد في التسعينات، وزوجته هيلاري كلينتون بإتاحة المجال له للقيام بذلك من خلال إجراء تحقيقات تهدف لتشويه سمعتها وسمعة عدد لا يحصى من النساء اللواتي كن ضحية نزوات زوجها. وفي تقرير نشرته أخيراً، رأت صحيفة «ديلي ميل» البريطانية في عودة المتطوعة السابقة في البيت الأبيض كاثلين ويلي، للظهور مجدداً بهجوم جارح ضد هيلاري، متهمة إياها بشن «حرب على النساء» والإتاحة لزوجها الاستمرار في نزواته، ضربة قوية لتطلعات السيدة الأولى السابقة هيلاري كلينتون في الترشح للرئاسة الأميركية. هجوم حاد تقول كاثلين في مقابلة معها في فبراير الماضي: إن بيل كلينتون قبلها بشغف وتحرش بها جنسياً داخل غرفة دراسة خاصة من المكتب البيضوي، وحدث ذلك بعد أن طلبت منه الحصول على وظيفة في البيت الأبيض بدلاً من موقعها كمتطوعة، واتهمت هيلاري كلينتون بإجراء سلسلة من التحقيقات بهدف تشويه سمعتها وسمعة عدد كبير من النساء اللاتي زعمن أن زوجها اعتدى عليهن جنسياً، متهمة إياها «بتخويله بالقيام بهذا التصرف من خلال مهاجمة كل النساء اللاتي تصادف وجودهن أمامه». وكتبت كاثلين ويلي بعد ذلك بأسابيع في مدونة على موقع يميني متطرف «أميركا تستحق ما هو أفضل من آل كلينتون». ومع تلك المزاعم، تكون كاثلين ويلي قد قلبت رأساً على عقب حملة الديمقراطيين ضد الجمهوريين، لا سيما اتهامهم ب«محاربة النساء» من خلال سياستهم الاجتماعية. تصرخ كاثلين ويلي قائلة: «هيلاري كلينتون تجسيد للحرب ضد النساء، وهذا ما يجب الكشف عنه هنا!». ولا تخفي كاثلين رغبتها من الجمعيات النسائية بالإقرار «بما فعلته هيلاري كلينتون بها وبعدد كبير جداً من النساء». ولم تتوقف حملة كاثلين ويلي على هيلاري عند هذا الحد، فوصفتها في مقابلة على تلفزيون «دوبليو إيه بي سي» ب«المدمنة على السلطة»، وبأنها رأت في وقت مبكر أن زوجها بيل كلينتون يمكن أن يكون مرشحاً قوياً، مضيفة: «كان لديه الكثير من الكاريزما، وكان بإمكانها أن تركب موجة نجاحه». أما بالنسبة لاتهاماتها لبيل كلينتون في التسعينات، فقد كررت كاثلين ويلي «أن الرئيس اعتدى عليها جنسياً ودفعها إلى الغرفة الصغيرة، حيث كان يلتقي مع مونيكا لوينسكي»، وتشرح ما حدث: «بدأت في التوجه نحو الباب وكان ورائي، والأمور اتجهت من سيئ إلى أسوأ هناك. ولقد تصرف بطريقة غير محتشمة، ولقد شعرت بالصدمة والارتباك»، تقول: «كان بيل كلينتون قوياً جداً وضخماً وأكبر مني بكثير». مخالفة جنائية ويذكر أنه في عام 1998 بعد الحديث عن تهم التحرش الجنسي في برنامج «60 دقيقة» على شبكة تلفزيون «سي بي إس»، قام البيت الأبيض خلال رئاسة بيل كلينتون بتسريب سلسلة من الرسائل والمكالمات الهاتفية التي أرسلتها كاثلين ويلي عام 1993، تبدو خلالها أنها كانت تتطلع لعلاقة ودية مع الرئيس. وشهدت ليندا تريب، صديقة عشيقة كلينتون مونيكا لوينسكي أمام هيئة المحلفين بان ويلي كانت تلاحق كلينتون، وليس العكس. وانتهت القضية حينها بحكم أصدره قاض فيدرالي يفيد بأن الرئيس كلينتون قد ارتكب مخالفة جنائية لقانون الخصوصية من خلال نشر رسائلها أمام الرأي العام، لكن لم ترفع دعوى قضائية ضده. وكانت كاثرين ويلي قد زعمت أن مسودة مذكراتها سرقت من منزلها، وألقت باللائمة على دائرة أصدقاء كلينتون. وعن مقتل أربعة أميركيين خلال هجوم بنغازي في ليبيا، علقت كاثلين على إقرار هيلاري كلينتون بمسؤوليتها عن طاقم السفارة. فضائح كثيرة
عادت الفضائح الغرامية القديمة للرئيس الأميركي الأسبق بيل كلينتون للظهور مجدداً، مع كثرة الحديث عن ترشح زوجته هيلاري كلينتون لمنصب الرئاسة الأميركية المقبلة. وإلى جانب كاثرين ويلي التي اتهمت بيل كلينتون بالتحرش بها جنسياً في فترة التسعينات عندما كان رئيساً للولايات المتحدة، هناك قضية بولا جونز، وخوانيتا بردريك التي اتهمت بيل كلينتون باغتصابها عام 1978، ثم غيرت قصتها مرات عدة. تصر كاثلين ويلي على أنها الضحية في هذه القضية، بعد أن اتهمت هيلاري كلينتون بإجراء تحقيق لتشويه سمعتها، بل إنها زعمت أن عائلة كلينتون قتلت زوجها في 29 نوفمبر عام 1993، في اليوم نفسه الذي تحرش بها الرئيس الأميركي بيل كلينتون. تقول إنه بعد مرور عشرين عاماً على وفاة زوجها، لا زالت الهيئات الحكومية ترفض إطلاعها على ملفات تفاصيل التحقيق بشأن وفاته التي أعلن رسمياً أنها نتيجة انتحار.