في الوقت الذي دعا فيه الملك إلى النهوض بقطاع التربية والتعليم ، وفي الوقت الذي ينتظر فيه الناس عودة الهيبة للتعليم ، تعرض أستاذ يعمل بفرعية العزاوزة بمجموعة من مدارس الزعابلة التابعة للنيابة الإقليمية لوزارة التربية الوطنية بسيدي سليمان، أمس الاثنين، لاعتداء من طرف والد تلميذ، والذي فاجأ الأستاذ المعني بالأمر وانهال عليه بالضرب أمام تلامذته بداخل القسم، وساعده في ذلك اشتغال الأستاذ الضحية بمفرده بهذه الوحدة المدرسية. وتعود أسباب الاعتداء الشنيع كما روى ذلك الشهود كون أب أحد التلاميذ الذي تم استدعاؤه من قبل الأستاذ على خلفية تسبب ابنه في جرح رأس أحد زملائه، بعد رشقه بحجرة بساحة المؤسسة، إذ لم يستسغ الأب طريقة استدعائه للمدرسة، ولم تعجبه أيضا معاملة الأستاذ له، مما جعله يدخل معه في مشادات كلامية، تطورت فيما بعد إلى اعتداء، حيث أثار انتباه الأب "عداد ماء" مركون في إحدى الزوايا من القسم، فهرول باتجاهه وأمسك به، حيث قام بتهشيم أنف الأستاذ ثم غادر القسم. حقا كاد المعلم أن يكون مقتولا