أثار " الشيخ أبو حفص محمد عبد الوهاب رفيقي " أحد أبرز الوجوه السلفية بالمغرب، جدلا واسعا في الفيسبوك بعدما أبدى إعجابه بأغنية "غانغنام ستايل" للمغني الكوري الجنوبي "ساي" . وكان أبو حفص قد كتب في صفحته الشخصية في موقع الفيسبوك : " عجيب هذا التأثير الغريب الذي تركته أغنية غانغنام ستايل على الناس، وهذا النجاح الباهر الذي حققته، حتى الأطفال الرضع منهم من لا ينام إلا على أنغامها، ولا يذوق الطعام إلا بألحانها، حتى الحيوانات لم تسلم و رأينا الببغاوات تعيد كلماتها " . وأضاف الداعية السلفي : " كل هذا جعلني اتساءل وأمني النفس ، متى يسوق المسلمون إنتاجات في مختلف الفنون و العلوم تخضع لها البشرية ، وترفع لها القبعة البيضاء " . وقد خلق هذا الموقف من المعتقل الإسلامي السابق جدلا بين مؤيد للإعجاب والدعوة وبين من يرفضهما شكلا ومضمونا . ففي الوقت الذي أبدى فيه المؤيدون اتفاقهم التام مع أبي حفص في رأيه ، عبر كثيرون عن استيائهم لموقف الشيخ ورأوا فيه زلة كبيرة من الداعية الشاب تلزمه لوحده ،و دعاية مجانية لمهرجان موازين الذي يستضيف هذه السنة صاحب أغنية "غانغنام ستايل" ، وهو الأمر الذي رد عليه " أبو حفص " بقوله بأن المقصود من إعجابه و كلامه هو : " اعتبار الفن أحد الوسائل الكبيرة للتأثير في الناس ، وابلاغ الرسائل وتقويم السلوكيات عند البشر " . يذكر أن أغنية "غانغنام ستايل" قد صدرت في كوريا الجنوبية في شهر يوليوز الماضي، واشتهرت بطريقة غير مألوفة ، حيث تصدرت الأغنية قائمة أشرطة الفيديو الأكثر مشاهدة عبر موقع يوتيوب بعدد فاق المليار مشاهدة. وتحاكي الأغنية حياة الاغنياء المترفة في احد احياء سيول عاصمة كوريا الجنوبية وقد شاهدها و قلد رقصاتها شخصيات عالمية ومسؤولون وقادة كبار مثل الاميركي باراك اوباما والامين العام للامم المتحدة ومواطن مغني الراب، بان كي مون والفنان الصيني المعارض آي ويوي ورئيس بلدية لندن بوريس جونسون.