تظاهر اليوم آلاف المصلين في عدد من الدول العربية والاسلامية للتنديد بانقلاب السيسي على الشرعية الديموقراطية في مصر . وطالب المتظاهرون بعودة الرئيس المصري محمد مرسي إلى الحكم وإنهاء جميع مظاهر الانقلاب العسكري في مصر ، وكذا معاقبة المسؤولين عن مجزرة الفجر التي وقعت الثلاثاء الماضي . من جهة أخرى قال منظمو اعتصام "رابعة العدوية"، شرقي العاصمة القاهرة، اليوم الجمعة، أن الاعتصام مستمر حتى تحقيق خمسة مطالب، وأن المعتصمين يرفضون عزل الرئيس (المقال) محمد مرسي من منصبه ولو مقابل "الخروج الآمن"، أي عدم تعرضه لأية ملاحقات قضائية. وفي بيان أصدره "التحالف الوطني لدعم الشرعية"، عقب صلاة الجمعة خلال مليونية "الزحف" إلى القاهرة، قال صفوت حجازي، الذي تلى البيان على وسائل الإعلام: "لن نتراجع عن مطلب عودة الرئيس، ومستمرون في الميادين". وتضمن البيان عددا من المطالب، هي: عودة "الرئيس الشرعي" للبلاد إلى منصبه، وإجراء انتخابات نيابية عاجلة، وإعادة مجلس الشورى (الغرفة الثانية في البرلمان التي كان تتولى التشريع مؤقتا) الذي تم حله، وإنشاء لجنة لتعديل بعض مواد الدستور، وإنشاء لجنة للمصالحة الوطنية. ومضى حجازي قائلا: "لن نتنازل عن هذه المطالب، ولن نقبل بأي شرط، ولن نقبل بأي تصور للخروج الآمن.. وسيستجيب العسكر شاءوا أم أبوا". وعن إمكانية إجراء مفاوضات مع بقية القوى السياسية، قال: "لرئيس الجمهورية عندما يعاد إلى مقاليد حكمه أن يتفاوض مع من يشاء، ولن نقبل أبدا أن تهدر إرادة الجماهير". وأعرب عن تمسكه بالسلمية، بقوله: "لن نحمل السلاح وإن قتلونا، وسنكون عبد الله المقتول.. لا عبد الله القاتل". وأوضح أن التصعيد يمكن أن يتطور إلى عصيان مدني، "ولكننا لا نريد أن نعطل مصالح المواطنين"، بحسب قوله. وقد امتلأ مكان الاعتصام والشوارع المحيطة به في منطقة رابعة العدوية بالمتظاهرين، فيما ما تزال الأعداد تتدفق عليه من أنحاء القاهرة والمحافظات. ورفع المتظاهرون الأعلام المصرية، مرددين هتافات لدعم "الشرعية" و"الديمقراطية"، وأخرى مناهضة لوزير الدفاع عبد الفتاح السيسي، الذي عزل مرسي يوم 3 يوليو/ تموز الجاري.