دعا الأخوان التركيان، إسماعيل وعلي كَمْبَر، الخميس 26 نوفمبر/ تشرين الثاني 2015، الرئيس الروسي، فلاديمير بوتين، لزيارة إسطنبول، للتعرف عليهما وتناول وجبة غداء في مطعمهما، بعد قيام وسائل إعلام روسية بتصويرهما على أنهما عناصر من تنظيم "داعش"، بسبب ملابسهما التقليدية. وأعرب الأخوان "كمبر" عن انزعاجهما البالغ، من قيام وسائل إعلام روسية، باتهام الرئيس التركي، رجب طيب أردوغان بدعم تنظيم "داعش"، وقيامها باستخدام صورة قديمة لهما مع نجله بلال، الذي يعد من زبائن المطعم. وأوضح الأخوان، أنهما فتحا مطعمهما منذ 12 عاماً، مشيرين أن المشاهير في تركيا يرتادون المطعم لموقعه في منطقة "آكسراي" وسط إسطنبول القديمة.
زيارة نجل أردوغان للمطعم
وأضاف الأخوان "في أحد الأيام زار مطعمنا بلال نجل الرئيس أردوغان، ونحن قمنا بالتقاط صورة تذكارية معه، ومنذ ذلك الوقت، تعرضنا ونجل الرئيس لجملة من عمليات التشويه بسبب هذه الصورة". وأشار الأخوان إلى أن الصورة استخدمت لتصويرهما سابقاً على أنهما عناصر من القاعدة، قبل ظهور "داعش"، منوهين أن الصورة استخدمت بطريقة مغرضة قبيل الانتخابات الأخيرة الرئاسية والعامة في تركيا وحالياً في حادثة إسقاط الطائرة الروسية التي اخترقت المجال الجوي التركي قبل يومين، بهدف إظهار "أردوغان" على أنه يدعم تنظيمات إرهابية. ونفى الأخوان أن يكون لهما أي ارتباط مع أي منظمة إرهابية، مشيرين أن هناك "حملة تستهدف المسلمين والملتحين منهم خاصة، من أجل تشويه صورة الإنسان المسلم ولباسه التقليدي"، وتسائلا: "هل يعقل أن يحلق بطريك الروم لحيته أيضاً؟".
دعوة لبوتين
ودعا الأخوان رئيس روسيا لزيارة مطعمهما، حيث قالا: "أرجو من رئيسنا أن يدعو بوتين إلى تناول الطعام في مطعمنا، ليأتي ويتعرف علينا، ولنقدم له وجبة من الغداء". وكانت وسائل إعلام روسية، اتهمت أردوغان مؤخراً بدعم تنظيم "داعش"، مستدلين بصورة نجله بلال مع صاحبي أحد المطاعم وسط إسطنبول، وهما الأخوان إسماعيل وعلي، اللذان يحرصان على ارتداء ملابس تقليدية وإطلاق لحيتيهما. وجاءت حملة وسائل الإعلام الروسية، على خلفية إسقاط تركيا طائرة حربية روسية اخترقت مجالها الجوي قبل يومين.