دشن الرئيس التونسي السابق منصف المرزوقي حملة دولية للضغط على السلطات المصرية للتراجع عن أحكام الإعدام في مصر، والتي تستهدف الإخوان المسلمين وخصوم النظام الذي يوجد على رأسه عبد الفتاح السيسي. ووصف المرزوقي، في عريضة دولية نشرها على صفحته الرسمية في “فايسبوك” مساء أمس الثلاثاء، أحكام الإعدام، التي تستهدف العشرات من الناشطين السياسيين المصريين، على رأسهم محمد مرسي، أول رئيس منتخب ديمقراطيا في مصر، ب”الظالمة”، وأنها لم تحترم الإجراءات المنصوص عليها في الدستور، محذرا من أن تتسبب في “الانزلاق نحو العنف والاحتراب الأهلي في مصر، في سياق وضع اجتماعي شديد الاحتقان”. وقال المرزوقي، في العريضة التي دعا إلى التوقيع عليها، إن السياسيين والمثقفين ونشطاء المجتمع المدني والمجال العام حقوقيين وجامعيين وإعلاميين ونقابيين وفاعلين اجتماعين الموقعين يدينون تلك الإعدامات ويشجبون المحاكمات السياسيّة في مصر، ويستنكرون “تنفيذ أحكام الإعدام في حق 6 من الشباب لم يحظوا بمحاكمة عادلة”، حسب قوله. كما دعت “عريضة المرزوقي” السلطات المصرية إلى “إيقاف الأحكام وما يتعرض له الناشطون السياسيون من قمع وسجن وتشريد بسبب تمسكهم باستحقاقات ثورة 25 ينايرفي الحرية والكرامة”. وخاطب الرئيس التونسي السابق من أسماهم “العقلاء في الأمّة وكلّ أصدقاء الشعب المصري، من أحرار العالم المدافعين عن الديمقراطيّة وحقوق الإنسان وحق الشعوب في اختيار حكّامها وأنظمتها، إلى التحرك السريع والقوي والفعال لإيقاف هذه الأحكام ومساعدة الشعب المصري على الانتقال إلى الديمقراطيّة وتجنيبه ويلات الحرب الأهلية”.