كشف الرئيس التونسي، محمد منصف المرزوقي، خلال مشاركته في برنامج حواري بقناة "التونسية"، عن دوافع رفضه المشاركة في حفل تنصيب عبد الفتاح السيسي، قائد الانقلاب العسكري بمصر، رئيسا للجمهورية. ورد المرزوقي على سؤال لمقدم البرنامج حول دوافع عدم تهنئته للسيسي عقب إعلانه رئيسا جديدا لبلد الفراعنة ورفضه حضور مراسيم التنصيب، بالقول أن الشعب المصري "حر في اختياراته، وتونس كذلك دولة مستقلة لها قراراتها وتدافع عن مبادئها ومنها الحوار الوطني والسلم المدني"، مؤكدا على وجود اختلاف في وجهات النظر في كيفية التعامل مع المشاكل السياسية، وأضاف "وهذا كما أنه حق لمصر فهو حق لتونس". وأشار الرئيس التونسي إلى أن تمثيل دولة تونس في هذا الحفل من طرف وزير الخارجية "ليس نشازا وإنما أغلب بلدان العالم بعثت بوزراء خارجيتها ومنها من كانت حاضرة بشخصيات أقل" . ولمح المرزوقي، في اللقاء التلفزيوني ذاته، إلى "إمكانية" قيامه بزيارة لمصر في ظل قيادة عبد الفتاح السيسي، مقرنا جوابه هذا بأمله في أن يجد المصريون طريقهم للحوار ولفظ كل المشاكل السياسية والاقتصادية وأن تستجيب القيادة المصرية لدعوته إلى عدم تنفيذ عقوبة الإعدام، في إشارة إلى الأحكام التي صدرت مؤخرا في حق أكثر من 600 مصري من مناهضي الانقلاب، ومنهم عدد من قيادات جماعة الإخوان المسلمين. وجوابا عن سؤال لمقدم البرنامج حول إن كانت "هذه شروط الرئيس للزيارة"، قال المرزوقي: "سمها كما شئت".