بعدما هاجم الرئيس التركي رجب طيب أردوغان قرار القضاء المصري المتمثل في إعدام الرئيس السابق للجمهوية المصرية محمد مرسي، خرج الرئيس التونسي السابق محمد المنصف المرزوقي ببلاغ له يدين فيه ما أسماه "هذا الحكم السياسي والظالم بامتياز"، معبرا عن تضامنه مع مرسي وكل المحكوم عليهم. ودعا المرزوقي السلطات المصرية إلى التعقل "وعدم المواصلة في خيارات لا يمكن إلا أن تأتي بالوبال على مصر التي نحبها ونحرص على استقرارها"، مطالبا إياها "بعدم تنفيذ أي حكم بالإعدام واعتماد سياسة المصالحة الوطنية لتوفير السلم الاجتماعي والأمن الحقيقي". وطالب المرزوقي "كل السياسيين والحقوقيين في تونس والوطن العربي، والعالم للتجند من أجل الحفاظ على أرواح أشقائنا المصريين"، قائلا "أذكر شعوبنا وكل الأحزاب السياسية، والإسلامية منها على وجه الخصوص، بضرورة إلغاء عقوبة الإعدام، من كل بلداننا". وأضاف المرزوقي وها هي المأساة الجديدة تؤكد ما قلناه دوما أن العقوبة تبرر بالقصاص العادل من جرائم الحق العام لكن هدفها الرئيسي كان وسيبقى الانتقام السياسي والطبقي وإرهاب الشعوب لتواصل الاستبداد، قائلا "لأن عيوبها الهائلة تغطي على نتائجها الهزيلة فإن علينا الالتحاق سريعا بنادي الدول الديمقراطية والشعوب المتحضرة، التي ألغت عقوبة لا تدارك لها وكم من بريء راح ضحيتها".