في سابقة من نوعها، أقدم ثلاثة نشطاء إسبان على الاحتجاج، امس الاثنين، مجردين من ملابسهم، أمام سياج مليلية، للتعبير عن رفضهم تنصيب هذا السياج الذي كان سببا في إلحاق الأذى بالآلاف من المهاجرين الأفارقة القادمين من دول جنوب الصحراء والراغبين في بلوغ المدينةالمحتلة عبر اقتحام سياجها. النشطاء، وبعد عرض بهلواني يحمل رسائل ضد استمرار الحدود، خلعوا ملابسهم بموقع الاحتجاج أمام كاميرات الصحفيين لتصويرهم، وبحسب صحف محلية نقلت عن أحدهم أن الخطوة التي أقدموا عليها يتوخون من خلالها ايصال رسالة رمزية مفادها ضرورة حذف السياج. هذا الاحتجاج يأتي بعد أسابيع قليلة من تنظيم الجمعية المغربية لحقوق الانسان لقافلة إلى السياج نفسه، حيث طالبت في وقفة نظمتها أمام السياج بازالة السياج وإنهاء احتلال المدينة، وهي الخطوة التي جاءت كرد على مباشرة السلطات المغربية لحملة وسط المهاجرين في غابة “غوروغو”. كما أن هذا الاحتجاج يأتي أياما فقط بعد صدور تقرير “لجنة مناهضة التعذيب”، بالمجلس الاوربي، وهو التقرير الذي وجه نقدا شديدا للسلطات الاسبانية التي قال بأنها تخرق الاتفاقية الاوربية لحقوق الانسان في هذا المجال، وحتى اتفاقية 1951 الخاصة باللاجئين.