أقدم مجموعة من النشطاء الإسبان، اليوم الإثنين 13 أبريل الجاري، على الإحتجاج بطريقة خاصة أمام السياج الحدودي الفاصل بين مدينة مليلة الخاضعة للنفوذ الإسباني ومدينة الناظور، ضداً على ما يتعرض له المهاجرون الأفارقة الذين يحالون ولوج المدينةالمحتلة، عبر تسلق السياج الشائك، من إنتهاكات تحط من كرامتهم وإنسانيتهم. وقام النشطاء المحتجون، بتسلق السياج على طريقة المهاجرين الأفارقة، وهو يرتدون ملابس بهلاوانية، قبل أن يواصلوا الإحتجاج وهم عراة بعد أن نزعوا ملابسهم، حسب ما وثقته وسائل الإعلام الإسبانية، وذلك تعبيراً على تضامنهم الإنساني مع المهاجرين الأفارقة، وتنديداً بالإنتهاكات التي يتعرضون لها أثناء محاولاتهم دخول مليلة من طرف السلطات الإسبانية ونظيرتها المغربية. ويأتي هذا الإحتجاج مباشرة بعد التقرير الذي أصدره مجلس أوربا، والذي سجّل قيام الأجهزة الأمنية المغربية والإسبانية، بخروقات في حق المهاجرين الذين يتسللون من المغرب نحو مليلية عبر الأسوار السلكية، وطالب في هذا الصدد بوقف عمليات ترحيل المهاجرين نحو المغرب ومنح المهاجرين فرصة التقدم بطلب اللجوء. وبدورها كانت المفوضية الأوروبية قد عبرت عن "قلقها" من المعاملة التي يلقاها المهاجرون الذين يحاولون التسلل إلى مليلية من قبل السلطات الإسبانية، ووجهت رسالة إلى مدريد تطالبها "بتوضيحات"، كما طالبت منظمة العفو الدولية تدخل الاتحاد الأوروبي لوقف إجراء ترحيل المهاجرين من طرف سلطات مدينة مليلية.