وئام غادرت غرفة العمليات قبل قليل ، تتنفس بدون وعي ، سبع ساعات داخل حجرة العمليات ليضيئوا شمعة طفلة بريئة في محاولة منهم لانقاد ما يستطيعون ، بعد طعنات المنجل التي وجهت لها من الشخص المجرم الوحش الذي حاول اغتصابها ، ظانا منه انه قتلها . لازالت الام تعيش صدمة بالغة تدفعها الى صمت رهيب ، فلذة كبدها التي تراها تتعذب بلا ذنب ، و الواقع المادي المر الذي تعيشه دفعها الى أبعد من الكلام ، الى الهلوسة . شباب الفيسبوك ، جاء الوقت لكي نتحرك جميعا من اجل رد الاعتبار الى وئام ، و العمل على معاقبة الجاني اقصى عقاب ، لا اهداءه لها كزوجة كما عهدنا من قبل ، يجب ان يندم و يعيش ما عاشته الطفلة كل ثانية من حياته ، لكي يعرف ما اقترفه في حق طفلة في العاشرة من سنها . يجب فتح حساب بنكي لوئام لمساعدتها على الوقوف و التبسم من جديد ، فنحن لا نعلم ماذا تخبئ الايام القادمة من مصاريف و اتعاب ، و كذا توفير الدعم النفسي لها و امها التي عاشت الفاجعة لحظة بلحظة ، لانها تحتاج الى نفسية جديدة بعد ما وقع لتربية و السهر على شفاء ابنتها . يجب ان نثبت انسانيتنا جميعا تجاه كل من يتجرأ على لمس شعرة من اطفالنا ، و ان نحاسبه في دنيانا عدالة ، قبل ان يحاسب و نحن متأكدون و واثقون من عند الله . في الاخير ندعوا جميع الصحافيين و الشباب و الجمعيات و كافة المجتمع المدني الى مد يد المساعدة لكي تتبسم وئام مرة اخرى ..