خضع موقع التواصل الاجتماعي “فيسبوك”، لقرار محكمة تركية قضت بوجوب حظر الوصول إلى بعض الصفحات لاحتوائها على عبارات وصور مسيئة للنبي محمد “صلى الله عليه وسلم”. وكانت المحكمة، هددت الأحد الماضي، في قرارها بأنها ستقضي بمنع الوصول إلى كامل موقع “فيسبوك”، في حال رفضت إدارة الشبكة الاجتماعية غلق هذه الصفحات. وفي أقل من 24 ساعة، قامت الشركة بحظر الوصول إلى هذه الصفحات في تركيا، فيما يبدو أنه خشية حظر كامل الموقع في تركيا التي يبلغ عدد مستخدمي فيس بوك فيها أكثر من 40 مليون مستخدم. واورد موقع امريكي يوم الجمعة الماضي، خبرا مفاده أن موقع الفيسبوك قرر الاعتماد على مجموعة من الاشخاص من بينهم مغاربة، من أجل تحديد الصفحات المسيئة للاسلام تمهيدا لاغلاقها، في حين لم تورد المواقع الامريكية أي رد لموقع الفيسبوك حول هذا الخبر ، وهل اغلاق تلك الصفحات سيكون فقط في تركيا ام بشكل عام؟. وكان مارك زوكربيرج، مؤسس والرئيس التنفيذي ل”فيسبوك”، قد علق على حادثة إطلاق النار التي استهدفت مقر جريدة “شارلي إبدو” الساخرة في فرنسا وتسببت في مقتل 12 شخصاً بينهم عدد من العاملين بها، بتصريحات تشدد على دعمه لحرية التعبير على شبكته الاجتماعية. وقال زوكربيرج، عبر حسابه الرسمي على فيسبوك، أن عقب تفكيره في تلك الحادثة ومراجعة تجاربه الشخصية مع المتطرفين، يرى ضرورة رفض محاولات تلك الفئة المتطرفة التي تحاول إسكات أصوات وآراء الجميع حول العالم. وأضاف زوكربيرج أنه لن يدع ذلك يحدث في فيسبوك، وأنه ملتزم ببناء الخدمة حيث يمكن التحدث بحرية دون خوف من العنف، وأن شبكته الاجتماعية ستظل دائماً مكانا يتبادل فيه جميع الناس من أنحاء العالم وجهات النظر والأفكار المختلفة. وأضاف الرئيس التنفيذي ل”فيسبوك” أن شبكته الاجتماعية ستستمر في تتبع القوانين في كل بلد، إلا أنها لن تجعل بلدا واحدا أو مجموعة من الناس تملي على جميع مستخدميها من حول العالم ما يتشاركونه.