أوضح محمد ادعيدعة، رئيس الفريق الفيدرالي بمجلس المستشارين، مساء أول أمس الاثنين خلال أولى جلسات مناقشة مشروع القانون المالي للسنة المقبلة أن حظيرة سيارات الدولة والجماعات الترابية وسيارات المقاولات والمؤسسات العمومية، التي يصل عددها إلى 186 ألف عربة، استهلكت لوحدها حوالي 600 مليار سنتيم في السنة الماضية، وهذا يعني أن كل سيارة تستهلك أكثر من 3 ملايين سنتيم سنويا في حين أن مئات الآلاف من الأسر المغربية، التي لا تتوفر على سيارة، لا يتعدى نصيبها من دعم للمحروقات 1800 درهم سنويا، هي ما يؤديه الصندوق لدعم غاز البوطان، حسب تقديرات المجلس الأعلى للحسابات. أما الأسر التي تستعمل سيارة واحدة، فيصل حجم استفادتها من دعم المقاصة للمحروقات إلى حوالي 4 آلاف درهم سنويا ! وأبرز ادعيدعة أن استفادة الأسر المغربية برمتها من المواد البترولية، خاصة غاز البوطان والكازوال والبنزين، لا يتجاوز 29 % من أموال الدعم، أي ما يناهز 1400 مليار سنتيم.