بعد حملة “انا ماشي عزي” تعتتزم عدد من الفعاليات الجمعوية إطلاق حملة جديدة ضد العنصرية بالمغرب، تحت عنوان “أنا مغربي، أنا إفريقي”، قصد الحد من مظاهر العنصرية تجاه المهاجرين من جنوب الصحراء، خصوصا اللفظية منها، إذ دأب المغاربة المناداة بكلمة الإفريقي على المهاجرين ذوي البشرة السوداء. وستنطلق الحملة غدا بالدارالبيضاء من طرف جمعية “منتدى أنفا”، عبر ندوة صحفية تجمع عددا من الشخصيات المدنية وعددا من المهاجرين المنحدرين من جنوب الصحراء. ويرى المنظمون أن الحملة ضد العنصرية ستمثل فرصة لحل أحد المشاكل الاجتماعية العالقة في مجتمع عرف عليه الترحاب بالاخر. المهدي الزوات، رئيس جمعية “منتدى أنفا” وفي تصريح، ل” اليوم24″ قال، إنه من خلال هذه الحملة سيعبر المغاربة على أنهم شعب ليس بالعنصري، مردفا “خصوصا إذ استحضرنا مفهوم العنصرية الشمولي والتي هي صراع بين عرقيين ونحن هنا نتكلم عن عرق واحد وهو المكون الإفريقي الذي يجمعنا كمغاربة وكمهاجرين من جنوب الصحراء” . وأضاف الزوات أن كلمة الإفريقي باللغة الفرنسية أصبحت اسما متداولا نطلقه على أي شخص ذو بشرة سوداء، ونصنفه ضمن خانة الغريب عنا، ما يزيد من مظاهر العنصرية المنتشرة في البلاد، مشيرا الى أن الأصل في الأشياء هو أن المكون الإفريقي الذي يجمعنا جميعا. وأشار الزوات الى أنه بالموازاة مع هذه الحملة، تعتزم الجمعية ضمن أنشطتها إطلاق تظاهرة أخرى ستدوم 15 يوما، وهو “الافريكان سيلفي”، حيث سيعمل المشاركون في الحملة على التقاط صور سيلفي مع أصدقائهم المهاجرين من دول جنوب الصحراء، ووضعها في الصفحة الخاصة بالتظاهرة وستجمع الصور في الأخير لتشكيل ألبوم سيطلق عليه “ألبوم التسامح”، كما ستتوج التظاهرة بإعلان” الدارالبيضاء للتسامح”. وتعمل جمعية “منتدى أنفا” المسماة نسبة إلى لقاء أنفا التاريخي للعام 1943 الذي عقد في سرية بين الرئيس الأمريكي آنذاك فرانكلين روزفيلت، ورئيس الوزراء البريطاني و”ينستون تشيرشل”، والرئيس الفرنسي، الجنرال دوغول، والملك محمد الخامس، (تعمل) على تقديم خدماتها للفئات المستهدفة سعياً لتنمية مجتمع مستدام يسوده الاحترام والتسامح والسلم الاجتماعي من خلال مشاريع وبرامج برؤية و بمبادئ حقوق الإنسان والتي تشمل العدالة والمساواة والالتزام بحكم القانون والشفافية وعدم التمييز والمشاركة والتمكين الفئات المهمشة.