أبدا ثلة من النشطاء الجمعويين والحقوقيين بمدينة طنجة، دعمهم وانخراطهم في الحملة الوطنية لمناهضة العنصرية ضد المهاجرين المنحدرين من دول جنوب الصحراء الإفريقية، من خلال القيام بجولات تحسيسية بعدد من مناطق وأحياء مدينة البوغاز. وتعتمد هذه المبادرة التي أطلقتها جمعية "الخيمة" بطنجة بمعية نشطاء حقوقيين، على توزيع ملصقات تحسيسية على المواطنين، تحثهم على تغيير بعض القناعات والمصطلحات ذات الحمولة "العنصرية" في حق المهاجرين المقيمين بصفة مؤقة أو دائمة في مدينة طنجة. ويأتي تحرك هذه الفعاليات المحلية بالمدينة، تزامنا مع فعغاليات الحملة الوطنية لمناهضة العنصرية، التي أطلقها تجمع يطلق على نفسه "Papiers pour tous"، تحت شعار "ما تسميشي عزي. وتشكل حملة "ماسميتيش عزي" مساءلة لمختلف الشرائح المغربية، من أجل المساعدة على انخراط فعلي في المجتمع للمهاجرين الأفارقة الذين جرت تسوية وضعيتهم القانونية في أراضي المملكة، على أن تجمع "papiers pour tous" قرر التركيز على الوصف القدحي المتمثل في "عزي" بعدما وجد لنفسه مكانا رحبا في اللهجة الدارجة المغربية، وفق مصادر "منارة". ومن المرتقب أن تدوم الحملة الوطنية لمناهضة العنصرية نحو شهرين إذ ستنطلق في 21 مارس وتنتهي في 20 يونيو المقبل، وهي الحملة التي ستعطي انطلاقتها ندوة، ستنعقد بالرباط يوم الجمعة المقبل، والتي سيتم خلالها التحاور من قبل مهتمين وفنانين ومثقفين بشأن الوسائل التي ستمكن من خلق وعي كامل بالأهداف المتوخاة من الحملة التي تعتبر الأولى من نوعها.