في أول ظهور إعلامي له بعد تنصيب داعش له كخليفة للمسلمين ، أصدر تنظيم الدولة الإسلامية تسجيلا مصورا يزعم أنه لقائد التنظيم إبراهيم عواد البدري وشهرته أبو بكر البغدادي، يظهر فيه للمرة الأولى وهو يلقي خطبة الجمعة في الجامع الكبير "الحدباء" بمدينة الموصل العراقية. وبدأ البغدادي الخطبة بالحديث عن فضل شهر رمضان، لكنه لم يلبث حتى تحول للحديث عن الحرب والقتال، موضحا أن "القتال يكون لإزالة الفتنة". ودعا البغدادي، في الشريط الذي لم يتوفر تأكيد من جهة مستقلة على صدقيته، إلى طاعته، واصفا مبايعته ب"الأمر العظيم"، و"الأمانة الثقيلة". ودعا الحاضرين إلى "الصبر"، متوعدا بالأمن والرفاه الاقتصادي لمن يتقي الله. واقتبس البغدادي من خطب مشهورة في الثرات الإسلامي تؤكد على ضرورة طاعة الحاكم "ما أطاع الله". الجزء الثاني من خطبة البغدادي، كان موجها لعموم المسلمين، داعيا إياهم إلى اتقاء الله وترك المعاصي، ودعاهم إلى الاجتماع على طاعة الله، وختم خطبته بالدعاء المعتاد في خطب الجمعة. وكانت تقارير استخباراتية عراقية ذكرت الجمعة أن أبوبكر البغدادي تعرض للإصابة في هجوم لطائرات الجيش العراقي على مدينة القائم. يذكر أن التنظيم أعلن في أواخر حزيران/يونيو الماضي قيام ما وصفها "بالخلافة الإسلامية" وتنصيب البغدادي "إماما وخليفة للمسلمين في كل مكان"، ودعا الفصائل الجهادية في مختلف أنحاء العالم إلى مبايعته. وأعلن التنظيم حينها أنه تم إلغاء الاسم القديم "تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام" ليقتصر على "الدولة الإسلامية". وبعد ذلك دعا البغدادي الذي نصبه التنظيم "خليفة للمسلمين" من سماهم المجاهدين للهجرة إلى "دولة الخلافة".