كلمة اغبالو بالامازيغية تعني العين وكل منطقة نسبت بهذا الاسم فهي كذلك ينابيع انهارمما يدل على وفرة هذه المادة الحيوية، فالزائرلاغبالة نايت سخمان يحسد اهله على نعمة من نعم الله التي حباها لساكنته تلك العين الجميلة بالقرب من مركز السوق الاسبوعي ، اما النقمة التي ابتلوا بها فتتجلى في عملية تفويت تزويدهم بالماء الشروب الى المكتب الوطني للماء الصالح للشرب، نعم كانت هناك مشاكل مرتبطة بجودة مياه العين وتعرضها للثلوث وخصاص ، وتحت هذه الدريعة قام مدبروا الشأن المحلي الذين يحتاجون بدورهم لحركة تصحيحية على غرار زملائهم، قاموا اذن بابرام صفقة مهداة الى المكتب المذكور بحكم انه لم يكلفه التنقيب عن المياه أي عناء مقارنة مع جهات اخرى، ومع صدور اولى الفواتير، فوجئت بعض الاسر بمبالغ خيالة مع العلم انها لازالت لم ترتبط بالشبكة ولم تسفيد(العداد كان يقيس كمية الهواء على حد تفسيرات البعض) ومع مرور الوقت بدأت ساكنة اغبالو تشكو ارتفاع فواتير الماء وعدم ضبط الكمية المستهلكة . للاشارة عرفت اغبالة عدة احتجاجات على هذا المشكل لكن لم تجد اذان صاغية،عمي باسو المنحدر من ضواحي املشيل متقاعد عسكري يؤدي راتبه الشهري في فاتورتي الماء والكهرباء اما حطب التدفئة الذي اثقل كاهل العباد في موسم البرد، فيستيقظ باكرا وعلى متن دابته يتوجه الى الغابة المجاورة ليعود بعد الزوال حاملا مايكفيه ليومين، بدأ عمي باسو يفكر في الاستغناء عن خدمات المكتب الوطني للماء الشروب الذي اثقل كاهله ولما الرجوع الى الطرق التقليدية بجلب ماء العين على متن دابته كذلك على العكس تشرف في كل من تيزي نسلي وبوتفردة على الماء جمعيات مدنية تحاول جاهدة مع مرعاة الاوضاع الاجتماعية للسكان و رغم امكاناتها المحدودة (جمعية تايمات وجمعية اوجيال) فهي تجربة جيدة بفعل تضحيات جسيمة لمسؤولي هذه الجمعيات وصمودهم ، ففي بوتفردة مثلا قامت جمعية اوجيال بتغييرجزء كبير من الشبكة بعد كشف غش المقاول الذي انجز المشروع، امافي تيزي نسلي فالجمعية توفر مناصب شغل لبعض الشبان وانجزت عدة اوراش اما واجبات الاشتراك فهي جد متواضعة في متناول الجميع في حين يلاحظ تقاعس المجالس الجماعية في تقديم الدعم لهذه الجمعيات الفتية ع. بوعشيق