خبر عاجل : أمينة حيدر تعود إلى مدينة العيون بوثيقة سفر إسبانية من المقرر عودة حيدر إلى المغرب بعد التوصل إلى اتفاق، قيل إنه ثلاثي بين المغرب وإسبانيا وفرنسا، يقضي بعودة حيدر بوثيقة سفر إسبانية تقبلها السلطات المغربية في المطار، ما يعني أن الرباط لم تعد إلى الناشطة جواز سفرها أو أنها أرجأت ذلك إلى حين التحاقها بأسرتها ومسكنها ثم تقوم إذا أرادت بإجراءات الحصول على الجواز حسب القوانين الإدارية المتبعة. غادرت امينة حيدر المستشفى عائدة الى مطار لانثاروتي في جزر الكناري باسبانيا حيث ستعود الى مدينة العيون، كبرى مدن الصحراء الغربية، خلال الساعات المقبلة، حسب ما افاد مراسل وكالة فرانس برس. وقالت حيدر لدى خروجها من المستشفى مساء الخميس "انه انتصار للقانون الدولي وحقوق الانسان وقضية الصحراء". ومن ناحيته، اكد عمها بشار احمد حيدر مساء الخميس لوكالة فرانس برس ان امينة حيدر "ستستقل من لحظة الى اخرى طائرة طبية خاصة متوجهة الى العيون" في الصحراء . وحطت بمطار لانثاروتي بالأرخبيل الكناري ، حيث كانت أمينة حيدر، معتصمة ومضربة عن الطعام منذ أكثر من شهر، الطائرة العسكرية المجهزة طبيا التي وضعتها الحكومة الإسبانية رهن إشارة الناشطة لتقلها هذه الليلة إلى مطار مدينة العيون التي طردتها منها السلطات المغربية على إثر رفضها التصريح بجنسيتها المغربية حينما كانت عائدة في رحلة جوية من إسبانيا. وسيتم ترحيل حيدر ، بعد التوصل إلى اتفاق ، قيل إنه ثلاثي بين المغرب وإسبانيا وفرنسا ، يقضي بعودة الناشطة بوثيقة سفر إسبانية تقبلها السلطات المغربية في المطار ، ما يعني أن الرباط لم تعد إلى الناشطة جواز سفرها أو أنها أرجأت ذلك إلى حين التحاقها بأسرتها ومسكنها ثم تقوم إذا أرادت بإجراءات الحصول على الجواز حسب المساطر الإدارية المتبعة. وذكرت تقارير صحافية متطابقة أن الخبر السار ، وصل إلى المحيطين بحيدر في المستشفى الذي أدخلت إليه فجر الخميس ، عن طريق بيلار ديل ريو ، زوجة الأديب البرتغالي خورخي ساراماغو، الحاصل على جائزة نوبل للآداب والذي سبق أن وقع إلى جانب أدباء آخرين ،على عريضة المطالبة بإعادة حيدر إلى المغرب. وعلمت زوجة ساراماغو ،بالخبر من رئيس وزراء إسبانيا خوصي رودريغث ثباطيرو، الذي اتصل بها شخصيا بالهاتف ، وبعده توصلت بمكالمة ثانية تؤكد نفس الخبر مصدرها برناردينو ليون ، الأمين العام لرئاسة الحكومة الإسبانية. إلى ذلك ، أصرت حيدر على الاستمرار في الإضراب عن الطعام لحين وصولها مدينة العيون. وسرى خبر انفراج الأزمة مساء يوم الخميس حين قطع وزير خارجية إسبانيا اجتماع لجنة الشؤون الخارجية بالبرلمان الإسباني حيث كان يعرض على أعضاء اللجنة تفاصيل مسلسل ،حيدر، منذ اللحظات الأولى. بناء على طلبهم واعتذر للبرلمانيين عن مواصلة الاجتماع بهم ، قائلا في هذه اللحظات تتابع الحكومة تطورات الملف ساعة بساعة ، ملمحا إلى أن حل المشكل بات وشيكا ، لكنه نصح النواب بالحذر واليقظة . وفي نفس السياق ، ذكر وزير الخارجية الإسباني إن نظيره المغربي الطيب الفاسي الفهري أخبره ليلة 13 من الشهر الماضي أن سلطات بلاده ستطرد أمينة حيدر ، فاحتج موراتينوس على الإجراء معلنا رفض بلاده له . وأضاف، أن وزير خارجية المغرب عاد ثانية للاتصال به بالهاتف ليبلغه أن قرار الطرد قد نفذ بالفعل وأن حيدر في الطائرة . وعلى صعيد مماثل ، أكد إبراهيم غالي، القيادي في جبهة البوليساريو وممثلها لدى الجزائر ، حصول الاتفاق القاضي بعودة حيدر ، دون أن يعطي تفاصيل للصحافة التي نقلت تأكيد النبأ عنه. وكان البرلمان ألأوروبي في مدينة "ستراسبورغ" قد أرجأ مناقشة ملتمس يطلب من المغرب بقوة إعادة حيدر إلى أسرتها ، حيث اعتبر الإرجاء مؤشرا على نهاية سعيدة للأزمة، أمكن التوصل إليها نتيجة تدخل هادئ قادته الإدارة الأميركية حيث استجاب العاهل المغربي لمطلبها الإنساني ، فأوفد لتلك الغاية مدير الاستخبارات الخارجية محمد ياسين المنصوري ، والوزير السابق في الداخلية فؤاد علي الهمة ، وكلاهما موضع ثقته ورفيقيه في الدراسة . وترى واشنطن أن الواقعة الأخيرة ، بينت الحاجة إلى استئناف المفاوضات بين الأطراف لإيجاد حل نهائي لنزاع الصحراء الذي تجاوز ثلاثة عقود. ومن التوقع بعد أن تهدأ الأجواء أن يستأنف الدبلوماسي الأميركي كريستوفر روس مبعوث الأمين العام الأممي إلى الصحراء ، مشاوراته مع الأطراف تمهيدا لجولة مقبلة من المفاوضات المباشرة بين المغرب وجبهة البوليساريو.