اعلنت السلطات المغربية ان امينة حيدر وصلت ليل الخميس الجمعة 18-12-2009 الى مطار العيون على متن طائرة طبية قادمة من جزر الكناري (اسبانيا) حيث كانت مضربة عن الطعام منذ اكثر من شهر. وحطت الطائرة الطبية التي كانت تقل امينة حيدر في مطار العيون عند الساعة 00,15 بالتوقيتين المحلي والعالمي من فجر الجمعة. وكانت اقلعت من مطار لانثاروتي في الكناري عند الساعة 22,15 بالتوقيتين المحلي والعالمي. وكانت حيدر قد خرجت قبل ذلك من المستشفى وعادت الى مطار لانثاروتي. وقالت حيدر لدى خروجها من المستشفى مساء الخميس "انه انتصار للقانون الدولي وحقوق الانسان وقضية الصحراء". وتدهورت صحة امينة حيدر ليل الاربعاء الى الخميس وتم نقلها الى قسم العناية المكثفة في مستشفى لانثاورتي (جزر الكناري) حيث كانت تواصل اضرابها عن الطعام الذي بدأته قبل اكثر من شهر. ونقلت حيدر الى المستشفى بعيد منتصف الليل بناء على طلبها وذلك اثر اصابتها بغثيان واعياء شديدين، بحسب المتحدثة باسمها ايدي ايسكوبار. وادت هذه القضية الى خلاف دبلوماسي بين مدريد والرباط ولعبت باريس على ما يبدو دورا حاسما في من اجل حلحلة الوضع. وفي بيان نشر مساء الخميس في باريس، اعلن قصر الاليزيه ان الرئيس نيكولا ساركوزي طلب من المغرب اعطاء امنية حيدر جواز سفر. وجاء في البيان ان ساركوزي قام بهذه الخطوة في 15 ديسمبر لدى استقباله في باريس وزير الخارجية المغربي الطيب الفاسي الفهري حيث عبر له عن "امله في ان تتمكن المملكة المغربية في اطار انفتاحها وسخائها، من ان تعيد الى امينة حيدر جواز سفرها لدى وصولها الى الاراضي المغربية". واوضح البيان انه "بعد هذه المحادثات" بعث العاهل المغربي "الملك محمد السادس رسالة الى الرئيس ساركوزي في 17ديسمبر 2009 ابلغه فيها موافقة الدولة المغربية على طلبه. وضمن هذه الشروط تمكنت السيدة امينة حيدر من العودة الى المغرب". وكان عمها بشار احمد حيدر وهو "باشا" اي عنصر امني في زارة الداخلية المغربية، اكد ان امينة حيدر "ستستقل بين لحظة واخرى طائرة طبية خاصة متوجهة الى العيون. وكان وجه نداء الى ابنة شقيقه حثها فيه على وقف اضرابها عن الطعام.