يوما بعد اخر تتصاعد وتيرة احتجاجات النساء المنددات بالانفلات الأمني بالمدينة؟ فصبيحة اليوم الاثنين خرجت مسيرة احتجاجية سلمية هي الثانية من نوعها في ظرف أربعة أيام جابت الشوارع الرئيسية للقصيبة لتأخذ بعد ذلك الوجهة المعلومة، نحو الحي الاداري ومقر باشوية القصيبة، ليتجمهر ما يقارب 250 فردا من المحتجين والمحتجات أغلبهم نساء مؤازرين بفعاليات جمعوية ونقابية وحقوقية لتتجدد مطالبة كل من السيد باشا المدينة والدرك الملكي والمجلس البلدي بتحمل مسؤولياتهم في ملفات عديدة منها الوضعية المزرية التي تعيشها المدينة و الانفلات الأمني القائم. وقد صبت النساء جام غضبهن على السيد باشا المدينة والدرك الملكي والمجلس البلدي برفعهن لشعارات قوية مطالبة بالرحيل والترحيل.كما رفضن محاورة مسؤول كبير بالدرك الملكي ،باعتبار أن السيد الباشا هو المسؤول رقم 1 بالبلدة ، ليجدن أنفسهن مضطرات مرة اخرى للتصعيد و الخروج في مسيرة احتجاجية صامتة يوم الأربعاء المقبل كرد فعل على نهج السلطات المعنية لسياسة النعامة ازاء المشاكل المطروحة والمتفاقمة ،محملات اياه المسؤولية الكاملة والمباشرة فيما يمكن أن تؤول اليه الاوضاع من انفلات أوخروج عن السيطرة. أتساءل،في ظل اتساع موجة الاحتقان والغليان الشعبي ، الى متى سيستمر السيد الباشا في تعنته وتهربه من فتح حوار مع المحتجات باعتباره المسؤول رقم 1 بالبلدة وليس طرفا آخر؟ وهل سيتحمل تبعات زجه بالمدينة في وضع هي في غنى عنه؟ وهل يدرك تماما أنه موظف من موظفي الدولة وملزم بتأدية واجباته بكل تفان وجدية وإخلاص، وأنه لا يقدم خدماته بالمجان ،وأنه يكلف خزينة الدولة راتبا شهريا مهما وسيارة خدمة ومسكنا و تعويضات وأشياء أخرى -اللهم ولا حسد والله يزيدو"؟ وأنها مصاريف تخرج من اموال الشعب وعموم الكادحين وجيوب دافعي ألضرائب.