للمرة الثانية على التوالي تخرج نساء جميع أحياء مدينة القصيبة في مسيرة نضالية منددة بغياب الأمن والأمان في جوهرة الأطلس المتوسط , وذلك يوم 27 ماي 2013, وعرفت المسيرة مشاركة بعض الفاعلين في المجتمع المدني وجمعيات حقوقية ونقابيين. وانطلقت المسيرة من أمام مقهى نوستالجيا بالقرب من دار الشباب الزرقطوني, حيث اجتمعت النساء وبدان في ترديد الشعارات, وذلك على الساعة 11 من صباح يوم الاثنين 27 ماي 2013 . هذه المسيرة التي شهدت مشاركة مهمة من طرف نساء المدينة, كما عرفت أيضا حضور بعض الرجال تعدهم على الأصابع, وجابت المسيرة شوارع وأحياء المدينة التالية: شارع بئر انزران مرورا بشارع المسيرة الخضراء وحي المصلة وكذا تجزئة المنظر الجميل وصولا إلى الحي الإداري, حيث تعالت حناجر النساء بالشعارات المنددة بالانفلات الأمني الذي تشهده مدينة القصيبة حتى أصبحت حياتهن وحياة أبنائهن مهددة كل يوم. ومن بين هذه الشعارات: "الأمهات هاهما والآباء فينهما" "الدرك ها هو والأمن فين هو " "القصيبة يا جوهرة خرجوا عليك الشفارة" "مدار والو مدار والو المجلس امشي فحالو" وشهدت المسيرة أيضا ترديد بعض الشعارات بالامازيغية مثل:" الباشا أبو تسى ما شوين غر السياسة". وفي تصريح خصت به المستشارة (ا . ر) بني ملال أون لاين و هي من بين المشاركات في المسيرة إلى جانب نساء المدينة, أن من بين أسباب هذه المسيرة غياب الأمن في المدينة , وعلى حد قول المستشارة فان النساء يطالبن السلطات المحلية بضرورة وجود الأمن في المدينة لان الوضع أصبح خطيرا في هذا الاتجاه, حيث سجلت مجموعة من الاعتداءات على النساء والأطفال, كما أضافت السيدة المستشارة أن النساء أصبحن يخافن من الخروج لقضاء بعض أشغالهن, وكذا أشارت إلى إقرار النساء إجراء مسيرة ثالثة الأربعاء المقبل هذا إذا لم يتم أخد مطالبهن بعين الاعتبار, وتصعيد النضال إلى حين تحقيق مطالبهن المشروعة. وحول نفس الموضوع ذهب السيد المستشار في بلدية القصيبة (ع . خ) في تصريحه للبني ملال أون لاين بعد تحيته النضالية والتقدير والامتنان للغيورين على مدينة القصيبة, أن المواطنين اليوم خرجوا بشكل عفوي للتعبير على الرفض للوضع الذي تعيشه المدينة على المستوى الأمني, مضيفا اليوم نقف على واقع مدينة القصيبة التي تخلت فيها جميع السلطات العمومية الأمنية عن دورها, تاركة المواطنين الأبرياء عرضة لجميع أنواع الجريمة. وفي استفهام استنكاري للسيد المستشار انه كيف يعقل أكثر من 10 أيام تسجل فيها أكثر من 12 انتهاك لحرمة المواطنين الأبرياء في واضحة النهار وأمام مرأى ومسمع السلطات العمومية, ويتسال من المسؤول عن الأمن في المدينة؟ هل الباشا أم الدرك المحلي الذي دوره حماية سلامة المواطنين اختفى أو رئيس المجلس البلدي لي ممسوقش؟ ومن هنا يصوغ السيد المستشار بكل اختصار أن الدولة على الصعيد المحلي بكل أشكالها تخلت عن المواطنين بدون تعليق, ويضيف اليوم ليس إلا بداية نطالب من كل السلطات المحلية أو الإقليمية أو الجهوية أو المركزية إعادة النظر في معضلة غياب الأمن في مدينة القصيبة, ويستفهم هل سنتفرج حتى تصل الانتهاكات أرقام قياسية؟ ويشير نريد الحد الأدنى من الأمن, وضمان سلامة المواطنين. وفي استفهام استنكاري لإحدى النساء المشاركات حول عدد الرجال الحاضر في المسيرة جاء جواب السيد (م . ف) أن هؤلاء الحاضرين هم من يتمتعون بالحياة في المدينة, أما الآخرين فأنهم يعدون في عداد الموتى. واستغرب احد المشاركين الغياب الحاصل لأولئك الذين ينشطون في صفحات الفيسبوك عن المدينة في هذه المسيرة مشيرا إلى فاعلية المواقع الاجتماعية في جمع كلمة شباب المدينة لا إلى تشتيت صفوفهم وتفرقتهم وكان أمر السرقة والاعتداء لايهمهم. كما عرف الأمر حضور مسؤول كبير من الدرك الملكي الذي حاول فتح باب التفاوض ومناقشة المشكل مع ممثلية للنساء إلا أن النساء رفضن على حد قول إحدى المشاركات. و اختتمت فعاليات المسيرة النضالية بضرب موعد في الرابع من الشهر المقبل لمناقشة المعضلة في الدورة الاستثنائية للمجلس البلدي للمدينة.