لقيت سيدة مسنة حتفها، وأصيب زوجها إصابة خطيرة على مستوى الرأس والوجه بسبب انهيار منزل آيل للسقوط بدرب الصنهاجي بالمدينة العتيقة بأسفي يوم السبت 12 مارس 2011 . وأفادت مصادر متطابقة بأن الأمطار الغزيرة التي تهاطلت مساء السبت على المنطقة تسببت في انهيار سقف المنزل مما أدى إلى وفاة المرأة على الفور. وحسب مصادر عليمة، فإن رجال الوقاية المدنية لم يتمكنوا من انتشال جثة الضحية إلا بعد مرور حوالي 6 ساعات، وذلك على الساعة السابعة صباحا من يوم الأحد، في حين تم نقل زوجها المسن على وجه السرعة إلى مستشفى محمد الخامس حيث لازال يرقد في نفسية جد متدهورة من وقع الحادث. وقد تفاوتت ردود الفعل حول هذا الحادث المأساوي من قبل عائلة الزوجين الذين جمعهما البيت المنهار عقودا من الزمن، وكذا من ساكنة الحي التي زرع فيها هذا الانهيار الرعب خوفا على منازلها الآيلة للسقوط من أن تنهار على فلذات أكبادها. ففي الوقت الذي طالبت عائلات الضحايا المساندة من طرف الجمعية المغربية لحقوق الانسان استلام تقرير مفصل من الجهات المسؤولة يؤكد حالة وفاة صاحبة البيت وإصابة زوجها إصابات خطيرة، وقعت ساكنة الحي عريضة تستنكر الإهمال التي تتعرض إليه المدينة العتيقة، وتطالب بمحاسبة من تسبب في هذه الكارثة الإنسانية، وتحمل المسؤولية لجميع الجهات المعنية. وفي تصريح لناشط جمعوي بنفس الحي فإن الهالكة وجيرانها لطالما رفعوا إلى المجلس الحضري والسلطات المحلية تخوفاتهم من سقوط المنزل المنهار، لكن دون جدوى. هذا، وقد جابت صباح الأحد مسيرة للنساء والرجال مصحوبين بأبنائهم أزقة المدينة العتيقة، قبل أن يتوجهوا صوب المستشفى الإقليمي محمد الخامس حيث يرقد بوشعيب زوج الضحية الذي تجاوز عقده السادس، ثم انتقلوا إلى مستودع الأموات حيث الهالكة، ليحرر فرع الجمعية المغربية لحقوق الإنسان بيان إدانة لما حدث، مطالبا بتسريع حل مشكلة المنازل الآيلة للسقوط بأسفي، وأعلن أن الفرع سيتابع بتنسيق مع لجنة السكن غير اللائق بالمدينة العتيقة فضح محاولة الالتفاف على حق الساكنة في متابعة المسؤولين عن الجريمة المترتبة على سنوات الإهمال والتلاعب بحق المواطنين في السكن اللائق. وفي موضوع آخر، خرج العشرات من سكان سيدي رحال ضواحي مراكش يوم الأحد 13 مارس 2011 إلى الشارع العام احتجاجا على تدهور البنية التحتية للبلدة، مطالبين المجلس البلدي والسلطات المحلية بتحمل مسؤوليتهما في حماية ممتلكات الساكنة والتي تتضرر كلما هبت ''قطرات من المطر'' على المنطقة. وأفاد شهود عيان أن عددا من المتضررين من ''فيضان الواد الحار'' قضوا ليلة بيضاء لإنقاذ ما يمكن إنقاذه بعدما غمرت المياه العادمة بيوتهم وأتلفت عددا من أمتعتهم. وقالت المصادر إن الساكنة كانت مؤازرة في حركتها الاحتجاجية من قبل المركز المغربي لحقوق الإنسان الفرع المحلي والذي ينتظر أن يرفع مذكرة إلى السلطة المحلية في الموضوع، وكذا من شبيبة البلدة. وأوضحت المصادر أن الساكنة استاءت من غياب ممثل الدائرة ورئيس المجلس الإقليمي والنائب الأول لرئيس المجلس البلدي الذي بدوره لم يحضر إلى عين المكان، في حين حضر الباشا والقائد الإقليمي للدرك الملكي وكذلك القائد الإقليمي للقوات المساعدة. وقد تعهد باشا المدينة أمام المحتجين والمتضررين في تصريح له بالوقوف شخصيا لإصلاح قنوات الصرف الصحي.