في اليوم العالمي لمناهضة التعذيب لا لإفلات الجلادين من المساءلة الجنائية بمناسبة اليوم العالمي لمناهضة التعذيب الذي يصادف 26 يونيو من كل سنة، فإن مكتب فرع المنتدى المغربي من أجل الحقيقة والإنصاف بجهة تادلة أزيلال يغتنم هذه المناسبة ليندد بمختلف أنواع التعذيب في أي مكان من العالم ومهما كان مصدرها، وبشكل خاص تلك التي اقترفت على مدى العقود الماضية ولا زالت تُرتكبُ ببلادنا. ويتعلق الأمر بالانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان التي تتجسد في أشد أنواع التعذيب المادي والنفسي والمعنوي وكل ضروب المعاملة القاسية والحاطة بكرامة الإنسان، التي لجأت إليها الأجهزة القمعية للدولة مستعملة في أغلب الأحيان القوة بشكل مفرط. وتستمر المؤسسات العليا للدولة في تعذيب الضحايا وذويهم من خلال: 1)- الرفض المطلق للكشف عن حقيقة كل ما جرى خلال سنوات الجمر والرصاص بتغيير المعالم أو إتلافها... 2)- التستر على الجلادين والمتورطين في قتل وتعذيب وتشريد الآلاف من الضحايا وتوفير الحماية لهم وتمتيعهم بالحصانة وتقليد بعضهم وظائف حساسة في أجهزة الدولة. 3)- التلكؤ في تسليم رفات من أُعدموا خارج نطاق القانون أو بقرار "قضائي" إلى ذويهم وفق الترتيبات التي ينص عليها القانون الدولي الإنساني. 4)- استمرار معاناة الضحايا مع الأمراض المزمنة الناجمة في معظمها عن آثار التعذيب وظروف الاحتجاز والاعتقال والسجن القاسية وللاإنسانية؛ والمطلوب على وجه الاستعجال تعميم نظام التغطية الصحية على كافة الضحايا وأبنائهم دون تمييز وإيجاد صيغة ناجعة للاستفادة منها علما أن الغالبية الساحقة للضحايا تعيش أوضاعا اجتماعية كارثية ليس بمقدورهم الدفع المسبق لتكاليف التطبيب والعلاج والدواء. 5)- ترك الضحايا عرضة للتهميش والإقصاء برفض إدماجهم اجتماعيا وتأمين مورد قار لعيش أسرهم. 6)- استمرار اعتبار الضحايا مجرمين بسجلات وزارة الداخلية والأجهزة التابعة لها والمحاكم مما يستوجب رد الاعتبار بشكل قانوني وترتيب آثار ذلك على حياة الضحايا الإدارية والحقوقية المدنية والسياسية. 7)- الامتناع عن جبر الأضرار الفردية والمناطقية بالمفهوم الحقوقي أسوة بالدول التي طوت صفحة الماضي في إطار عدالة انتقالية فعلية، وتمعن الدوائر المسؤولة العليا في التسويق للمصالحة المغشوشة بالداخل والخارج عن طرق مجلس استشاري صوري ولجنه المعينة، كما تقوم بتبذير الأموال الطائلة بشكل مستفز لضحايا الانتهاكات الجسيمة لحقوق الإنسان وللمجتمع، وباعتماد نفس الأساليب العتيقة في الاختراق والتدجين والاحتواء. مكتب الفرع