منذ خروج الطبيبة المكلفة بمرضى الهيموفيليا في المستشفى الجهوي ببني ملال في عطلة رخصة الولادة قبل قرابة شهر من دون تعويضها و هؤلاء محرومون من الأدوية الخاصة بهذا المرض و التي يعتبر تناولها أمرا ضروريا لهؤلاء المرضى للحد من مضاعفات هذا المرض المزمن التي تتراوح بين الإصابة بالنزيف الداخلي إلى الوفاة و أيضا للتخفيف من الآلام المبرحة التي يتسبب فيها خاصة على مستوى المفاصل و العضلات. و نظرا لغلاء الأدوية الخاصة بعلاج الهيموفليا حيث أن كلفة الحصول على حقنة واحدة من فئة 500 وحدة من العامل الذي يحتاج إليه المريض لتختر دمه، المستخرج من البلازما، يصل إلى 2200 درهم، بينما يرتفع سعر العوامل المستخرجة من البكتيريا الجينية 3200 درهم بالنسبة إلى الحقنة الواحدة من فئة 500 وحدة، علما أن الوحدات التي يحتاج إليها المصاب تختلف وتتباين حسب سنه ووزنه، وبالتالي كلما ارتفع وزنه كلما ارتفعت حاجياته للوحدات المذكورة فإن "الجمعية المغربية للمصابين بالهيموفيليا" فرع بني ملال تتكفل بثمن الحقن الضرورية لعلاج المرضى لكن مباشرة الحقن تحتاج إلى طبيب مختص و هو ما كانت تضطلع به الطبيبة ف .س. قبل استفادتها من رخصة الولادة. و يعزى مرض الهيموفيليا (مرض نزيف الدم) إلى خلل وراثي في دم المريض يجعله مفتقرا للعوامل المساعدة على التخثر العامل 8 بالنسبة للهيموفيليا أ و العامل رقم 9 بالنسبة للهيموفيليا ب ما يجعل المريض معرضا لنزيف حاد عند إصابته بجرح أو اصطدام كما يتسبب المرض في النزيف الداخلي مما يؤدي إلى تورم العضلات و المفاصل مما قد يؤدي إلى الإعاقة الدائمة . و يطالب المرضى بضرورة توفير طبيب مختص لمباشرة عملية الحقن و مختلف العلاجات الضرورية خاصة بعد ظهور عدة أعراض خطيرة عليهم كانتفاخ المفاصل و انتشار الكدمات الدموية في أجسادهم .