عرف أمام المستشفى المحلي للقصيبة صباح يوم الخميس 21 أبريل الجاري وقفة، تم تنظيمها احتجاجا على تدهور وتردي وضعية هذا المستشفى الوحيد بالمنطقة، والذي تم تحويله إلى مجرد مركز أو مستوصف صحي مع وحدة الولادة، وذلك نتيجة الخصاص المهول الذي يعيشه منذ سنين، سواء على مستوى الأطباء أو التجهيزات اللازمة. وقد رفع المتظاهرون خلال هذه الوقفة عدة لا فتات، بعضها يعبر عن رفض التهميش والإهمال الذي يعاني منه هذا المرفق الأساسي في حياة المواطنين، وكذا اعتبار أن لا حياة ولا تنمية بدون رعاية صحية، وأن غياب سيارة الإسعاف يساوي الموت، كما يعبر بعضها الآخر على مطالب من قبيل: العلاج حق مشروع لكل مواطن والعلاج المجاني حق إنساني وتوفير الطاقم الطبي مطلب شعبي. كما رددت شعارات تندد بالسياسة الصحية الخطيرة التي تنهجها الحكومة وتتحمل مسؤوليتها الوزارة المعنية، والتي تهدد صحة المواطنين وتجعلها في خطر محقق. كما عرفت الوقفة كلمة حول وضعية المستشفى وما يعرفه من خصاص مهول ومقلق للغاية، حيث تم التشديد على ضرورة إنقاذه وتوفير كل ما يحتاجه من ضروريات ومستلزمات، وفي مقدمة ذلك طاقم طبي بما فيه على الأقل، طبيبة متخصصة في طب النساء وطبيبة أو طبيب متخصص في طب الأطفال، ثم التجهيزات الكافية ذات جودة وفاعلية لتحسين مستوى الخدمات الطبية والصحية عموما، خاصة كون الطاقم الصحي بهذا المستشفى يشتغل في ظروف صعبة جدا جعلته يتحمل كثيرا من الضغط. الأمر الذي يقتضي إحداث مستوصف وسط المدينة كما تتطلع إليه الساكنة، طبعا إلى جانب النهوض وتحسين وضعية المستشفى كما هو مطلوب ومفروض، وليس إهماله وتهميشه. إذ يعتبر مجال الصحة، إلى جانب التعليم والشغل وغيرها من المجالات، من أبرز النقط السلبية، التي تجعل البلاد تحتل على الدوام مراتب متأخرة ومخجلة في السلم العالمي للتنمية البشرية. هذا وقد كانت الوقفة عبارة كذلك عن موقف لمحاسبة المسؤولين المتسلطين على الدولة، باعتبارهم مبذري وناهبي المال العام من ثروة البلاد ورزق العباد. وفي الختام تم تأكيد العزم على مواصلة الاحتجاج والنضال حتى تحقيق كل المطالب المشروعة.