تم الهجوم على الوقفة الإحتجاجية التي نظمها مكتب فرع الجمعية المغربية لحقوق الانسان ببني ملال ، بجماعة أولاد امبارك ، برشقها بالحجارة مع استهداف أعضاء مكتب الفرع من طرف المدعو : حمادي الدمناتي – و هو مستشار بالمجلس القروي لأولاد امبارك من حزب الأصالة و المعاصرة – رفقة عصابة مسخرة لهذا الغرض -- كان أعضاؤها في حالة سكر بين – من قبل اللوبي المستفيد من التلاعب في أراضي الجموع بذات القيادة . إن مكتب فرع الجمعية أمام هذا الإعتداء العنيف و من طرف فرد كان من المفترض فيه تمثيل مجموعة من السكان، و يساهم في تدبير الشأن المحلي بأولاد امبارك ، يحتفظ لنفسه بحق متابعة هذا المستشار الجماعي و عصابته قضائيا . كما أن مكتب الفرع يحيي عاليا الجماهير أولاد امبارك التي التحقت تلقائيا بالوقفة و أعطت دعما للمحتجين ضدا على السلوكات العدوانية و الاستفزازية لهذا المستشار الجماعي الذي ألف أن يسبح في فلك المستفيدين من الوضع الشاذ القائم . و في كلمة للفرع ألقاها رئيسه الرفيق الحسين حرشي تناول فيها الخروقات التي تطال أراضي الجموع وطنيا و إقليميا و اعتبر قيادة أولاد امبارك نموذجا للفساد المستشري في تسيير هذه الأراضي ، كما أكد الرفيق الحسين حرشي على أن الوعاء العقاري لأراضي الجموع وطنيا تبلغ مساحته حوالي 12 مليون هكتار الصالحة للاستغلال تعرف تفويتا للميسورين من أرباب الشركات و المنعشين العقاريين و ذوي النفوذ بأثمان بخسة لا تعكس قيمتها الحقيقية ، في حين أن المشرع خصص هذا الوعاء العقاري لفائدة ذوي الحقوق من الجماعات السلالية التي تسهر على توزيعه و استغلاله وفق مقتضيات نصوص قانونية تقضي بانتخاب نوابا بأراضي الجموع بطريقة ديمقراطية حسب أعراف تلك الجماعات السلالية ، إن الوضع المتأزم الذي تعرفه الأراضي الجماعية اليوم و التحايل القانوني للسطو عليها انعكس سلبا على التضامن و التماسك الإجتماعي و على الثروة العقارية لهذه الأراضي ...