جميعا من أجل تبرئة الممرضة مريم بكار وإسقاط المتابعة عنها على إثر المستجد الخطير المتمثل في الحكم القضائي الصادر ضد الممرضة مريم بكار، ممرضة الصحة النفسية بمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية، على خلفية انتحار إحدى النزيلات بالمصلحة المعنية، وبعد صدور الحكم الابتدائي بالبراءة في هذا الملف تتفاجئ الأخت مريم بكار بالحكم القاسي الصادر عليها استئنافيا بالإدانة بثلاثة أشهر سجنا نافذا مع غرامة مالية. إن اللجنة الجهوية للممرضات والممرضين التابعة للمكتب الجهوي للجامعة الوطنية للصحة (إ م ش) بجهة بني ملال- خنيفرة، وبعد تلقيها لهذا الخبر الصادم المتمثل في الإدانة لممرضة لم تقم إلا بواجبها المهني في تتبع الوضع الصحي لنزلاء هذه المصلحة وليس من واجبها حبس أنفاس كل نزيل ونزيلة على حدا (من النزلاء السبعة الذي كانوا بالمصلحة ليلة انتحار المريضة- الضحية) كحارس شخصي أو مراقبتهم كسجان؛ فإن اللجنة الجهوية للممرضات والممرضين للجامعة الوطنية للصحة للإتحاد المغربي للشغل ببني ملال- خنيفرة، إذ تسجل مرة أخرى تقاعس وزارة الصحة وإداراتها المحلية والجهوية في حماية الأطر الصحية، علما أنهم يشتغلون في ظروف مزرية يزيد من قتامتها الخصاص المهول في الموارد البشرية والإمكانيات اللوجستية والتجاهل التام لمطالبهم وحقوقهم وعلى رأسها تحسين ظروف العمل والنهوض بأوضاع القطاع، فإنها: 1- تتضامن مع الأخت الممرضة مريم بكار وتناشد بتبرئها من هذا الحكم الذي لم يراع طبيعة وخصوصية وحدود مسؤولية العاملين في القطاع. 2- تطالب وزارة الصحة بتوفير المؤازرة القانونية الفعالة اللازمة للأخت مريم بكار وباقي الموظفين ضحايا اختلالات المنظومة الصحية. 3- تحمل وزارة الصحة مسؤولية تردي أوضاع مصالح استشفاء المرضى النفسيين والعقليين وعدم تأهيلها وعدم حماية العاملين فيها. 4- تتشبث بالإسراع بإخراج مرجع الكفاءات والمهن الخاص بهيئة الممرضات والممرضين وتقني الصحة. 5- تدعو الممرضات والممرضين المختصين والعاملين في مصالح الطب النفسي بجهة بني ملال-خنيفرة وكافة الممرضات والممرضين وعموم نساء ورجال الصحة جهويا إلى التعبير عن دعمهم للأخت مريم بكار والإنخراط في كافة الصيغ النضالية للدفاع عنها. اللجنة الجهوية للممرضات والممرضين للمكتب الجهوي بني ملال- خنيفرة 12 يناير 2018