رغم الحكم على الممرضة مريم بكار ابتدائيا بالبراءة، إلا أن الغرفة الإستئنافية قضت في حقها مؤخرا بالحبس ثلاثة أشهر نافذة وغرامة مالية، وذلك على خلفية انتحار مريضة نزيلة سنة 2012 بقسم الأمراض العقلية التابع لمستشفى مولاي علي الشريف بالرشيدية. حيث تشير معطيات الملف أن المريضة والتي كانت تحمل قيد حياتها اسم ر.أ. س تم استقبالها بالمستشفى نتيجة إصابتها بأزمة نفسية ونوبات هستيرية وقد تم وضعها بغرفة انفرادية لإبعادها عن باقي المريضات، إذ شاهدتها الممرضة المذكورة وقد لفت شريطا طبيا حول عنقها ولما أسرعت من أجل إنقاذها وبعد إشعار الممرض الرئيسي تبين أنها فارقت الحياة. الحكم والذي عُدّ سابقة خلَّف إستياء عميقا في أوساط الممرضين على الخصوص وبين العاملين في القطاع الصحي على العموم، حيث اعتبر كمال العلوي عن المنظمة الديمقراطية للصحة في تصريح لأخبارنا المغربية، أوضاع الممرضين العاملين بمصالح الأمراض العقلية مأساوية، حيث نقص الموارد اللوجستيكية والخصاص الهائل في الموارد البشرية، إضافة لما وصفه بالفراغ القانوني و الذي يُحمل الممرض أي مسؤولية تقع بهاته المستشفيات، فمريم حسب المتحدث كانت ليلة الحادث تراقب سبع مريضات، وهو عدد كبير، وكانت على رأس كل ساعة تراقب المريضات ومتطلباتهن في غرفهن المستقلة وهو عمل شاق في ظل الحالات الهستيرية لبعضهن... مريم ضحية جديدة للواجب الصحي، كلنا نصطف إلى جانبها.. ونرفض جعل الممرض تلك الشماعة التي تعلق عليها الوزارة الوصية فشلها في تسيير القطاع.. يؤكد العلوي لأخبارنا. وللإشارة فقد نظم التنسيق النقابي في قطاع الصحة بإقليم تزنيت، المكون من كل من النقابة الوطنية للصحة العمومية والجامعة الوطنية للصحة والمنظمة الديمقراطية للصحة والنقابة الوطنية للصحة، وقفة احتجاجية أمام إدارة مستشفى الحسن الأول بمدينة تزنيت، اليوم الجمعة، احتجاجا على الحكم بالسجن النافذ في حق الممرضة .