دخل المكتب الجهوي للجامعة الوطنية لقطاع الصحة سوس ماسة على خط قضية إدانة الممرضة "مريم بكار" العاملة بمستشفى الصحة النفسية بمدينة الراشيدية، ومتابعتها بسبب انتحار إحدى نزيلات هذا المستشفى. واعتبر المكتب الجهوي في بلاغ له، أن الممرضة المعنية هي ضحية للفراغ القانوني الذي تعرفه مهنة التمريض بالمغرب وعدم ملاءمة النصوص القانونية الحالية لواقع الممارسة، مما يبرر تزايد عدد حالات المتابعة القضائية في صفوف الممرضين. ناهيك عن الاكتظاظ الكبير وغير مسبوق لمصالح الأمراض النفسية على الصعيد الوطني، والذي ازدادت حدته بعد إطلاق الوزير المعفى من مهامه لعملية "كرامة" دون توفير الإمكانيات البشرية واللوجستيكية لذلك. وأوضح البلاغ، إلى أن عملية انتحار نزلاء الأمراض العقلية في تزايد مستمر نتيجة لظروف الاستشفاء الكارثية والغير انسانية، مع غياب بعض الأدوية المهمة الخاصة بالصحة النفسية، وعدم التزام وزير الصحة السابق بما تعهد به من خلال استراتيجيته في هذا المجال. مؤكدا أن عدم اكتراث الوزارة الوصية لتوصيات المجلس الوطني لحقوق الإنسان بخصوص الأوضاع المزرية وظروف استشفاء نزلاء الأمراض النفسية والتي تضمنها تقريره الصادر سنة 2012. وبناء عليه، فإن المكتب الجهوي عبر المكتب الجهوي عن إدانته لهذه المتابعة في ظل تملص وزارة الصحة من مسؤوليتها، مجددا في نفس الوقت تضامنه اللامشروط مع الأخت "مريم بكار" ويدعوا إلى وقفة احتجاجية إنذارية أمام المديرية الجهوية للصحة بأكادير يومه الجمعة 12 يناير 2018 ابتداء من الساعة الثالثة زوالا.