نظم عدد من الممرضين صباح اليوم بمستشفى الرازي بسلا، التابع للمركز الإستشفائي الجامعي ابن سينا، وقفة احتجاجية تضامنية مع زميلة لهم في مدينة الراشيدية أدينت، مؤخرا ، بثلاثة أشهر سجنا نافذا، بعد تحميلها مسؤولية انتحار إحدى المريضات. وورفض الممرضون ما حمله قرار المحكمة الإستئنافية بالراشيدية قبل أيام، من تحميل المسؤولية للممرضة في واقعة الإنتحار التي أقدمت عليها إحدى المريضات داخل المستشفى. وتعود وقائع القضية التي أسدل عليها الستار مؤخرا إلى صبيحة 12 ماي 2013 حينما كانت الممرضة المذكورة تشرف على تأمين الحراسة لنزيلات قسم الأمراض العقلية بمسمتشفى مولاي علي الشريف بالراشيدية، حينما اكتشفت قيام الهالكة بلف شريط طبي حول عنقها حيث هرعت لمحاولة إنقاذها لكن بعد فوات الأوان. واستنكرت عدد من الهيئات النقابية والمهنية في قطاع التمريض الحكم الصادر ضد الممرضة، رافضة استعمال الممرضين كأكباش فداء للتغاضي عن مشكل غياب الحراسة والنقص في الموارد البشرية القادرة على تأمين العدد الكبير من المرضى بالمستشفيات. وتعليقا على الحادثة أكد حبيب كروم، رئيس الجمعية المغربية لعلوم التمريض والتقنيات الصحية، أن المصلحة التي وقعت بها عملية الإنتحار يرقد فيها ما يناهز خمسين مريضا في غياب أي إجراءات صارمة للحراسة، بالإضافة إلى نقص عدد الممرضين، معتبرا أن كل ذلك يشكل نواقص يصعب معها مواكبة وحراسة جميع النزلاء. واعتبر كروم أن العمل بمصالح الأمراض النفسية والعقلية كله محفوف بالمخاطر والصعاب أثناء مزاولة الأطر التمريضية لواجبهم المهني، حيث يتعرضون لشتى أنواع العنف المعنوي اللفضي والجسدي ويؤدي احيانا الى الوفاة، كما وقع مؤخرا بمستشفى الرازي بالرباط، حينما أنهى أحد النزلاء حياة ممرض أثناء مزاولته لمهامه.