بصرف النظر عن نوعية الحالات المرضية التي تخضع للعلاج بالحقن والأقراص المهدئة والمنومة بالنسبة لنزلاء ونزيلات مستشفى الرازي للأمراض العقلية بطنجة، وأيضا نوعية التعامل، وشروط قبول المرضِى أو رفضهم، وكذا الروايات التي تحكيها عائلات نزلاء هذا المستشفى.. فإن ما لا يفهمه الناس، هو تزايد حالات (الانتحار!) داخل الغرف المخصصة للمرضىِ.! إن هذا المستشفى، يشكو فعلا من الخصاص المهول في عدد أطباء الإختصاص، والممرضين، والممرضات، والأعوان، والحراس، وفي عدد الحجرات الخاصة لهؤلاء المرضى، والأفرشة الملائمة، وخاصة بعد إلحاق بعض نزلاء (بويا عمر) بهذا المستشفى.. وإذا كانت وزارة الصحة العمومية، عاجزة عن توفير الإحتياجات الضرورية لهذا ا لمركز الاستشفائي الذي يستقبل المئات من المرضى الوافدين عليه من مختلف جهات المغرب، فإن عليها على الأقل، توفير شروط حماية أرواح المرضى النزلاء، من خلال تجهيز الغرف، وعددها محدود، بكاميرات المراقبة، وبإبقائها شغّالة تحت أعين أعوان الحراسة، وهو أمر بكل تأكيد، غير مكلف ماليًا، مقارنة بالأرواح التي تزهق هناك، بدعوى الإنتحار..! وفي انتظار ذلك، فإن هذا المستشفى، كان يتلقى من قبل، مساعدات، وهبات، وتجهيزات طبية، وأدوية علاجية، من منظمات دولية، وكان لذلك، أثر إيجابي على صحة وسلامة نزيلات ونزلاء مستشفى الرازي للأمراض العقلية بطنجة.