انطلقت صبيحة يوم الخميس 20 ابريل الجاري فعاليات الملتقى العلمي الثقافي الدولي في نسخته الثانية بالمتنفس السياحي تاغبالوت نوحليمية بمدينة القصيبة اقليمبني ملال تحث شعار”السياحة الجبلية كمدخل استراتيجي للتنمية الترابية ” ، بمشاركة خمس دول وهي ايطاليا وليبيا وسوريا واليمن ، بالإضافة الى فرنسا ، وتنظمه الجماعة الترابية للقصيبة بشراكة مع مجلس جهة بني ملالخنيفرة ، وجمعية الب اطلس خنيفرة وكلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال ومختبر دينامية المشاهد والتراث و المجتمع المدني بالمدينة ، وبدعم من الفعاليات الاقتصادية المحلية والوطنية. وشهد افتتاح الملتقى حضور المدير الجهوي للسياحة و نائب عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال و عدد من الاساتذة والباحثين من مختلف مناطق المغرب الى جانب جمعيات المجتمع المدني على مستوى جهة بني ملالخنيفرة . استهل اللقاء بكلمة ترحيب من المنسق العام للملتقى عزيز مزيان بكل الحاضرين لهذا الملتقى الذي اعتبره فرصة للتفكير من أجل تكميل المنجزات وإدراك النقائص ، وفرصة لفتح نقاش وحوار صادق وجاد يجمع مختلف المتدخلين لبلورة توصيات عملية للنهوض بقطاع السياحة بهذ ه المدينة. بعد ذلك اعطيت الكلمة لرئيس المجلس البلدي محمد وقربي الذي اعتبر الملتقى مشروع تتميز به مدينة القصيبة ومحطة لتبادل الخبرات والدراسات بين كل المؤسسات ، مضيفا ان الجماعة الترابية للقصيبة تسعى الى تثمين العمل الثقافي والفكري والرقي بالمدينة على جميع المستويات خصوصا السياحي الذي يبقى مدخلا استراتيجيا للتنمية باستحضار خصوصات المنطقة التي تحظى بعدة امتيازات منها المؤهلات التي حباها الخالق عز وجل إضافة إلى ما تشهده المنطقة من مشاريع تنموية من شأنها أن تخلق قفزة نوعية . متحدثا كذلك عما تتميز به من مؤهلات طبيعية وثقافية وبشرية. واعتبر النسخة الثانية للملتقى العلمي والثقافي الدولي فرصة للنقاش وتبادل الخبرات بين عدد من الاساتذة الباحثين والمختصين والاستعانة ايضا بتجارب عدد من الدول من اجل الخروج بمجموعة من التوصيات التي من شانها وضع استراتيجية للنهوض بالقطاع السياحي الجبلي الذي نعتبره من اولويات انشغالنا وقاطرة تنموية حقيقية . نائب عميد كلية الاداب والعلوم الانسانية ببني ملال محسن اداري اكد ان الجامهة تساهم في تنشيط هذا المحفل العلمي الذي يناقش موضوعا دوليا الذي يندرج ايضا في التدبير الذكي للمجال الترابي . مشيدا برعاية كل الأطراف التي جعلت من الملتقى منتدى للنقاش العمومي حول واحدة من القطاعات الاقتصادية المهمة، وذات التأثير القوي في مسار التنمية وموعدا سنويا للنقاش الجاد حول حصيلة القطاع ورصد مؤشراته المختلفة، معتبرا أن الهدف الأساس من هذه الدورة هو خلق نقاش دائم ومتواصل للإسهام في الإقلاع السياحي للمنطقة والذي يندرج ضمن اهتمامات الجامعة من خلال فتح افاق الاجازة المهنية في مجال السياحة . وفي كلمة المدير الجهوي للسياحة بجهة بني ملالخنيفرة أعرب عن شكره للمنظمين ولرئيس المجلس الجماعي الذي مافتئ يبذل مجهودات متواصلة للنهوض بالقطاع السياحي بالمنطقة ، كما رحب بالضيوف والسادة الأساتذة وزوار المدينة مشيرا إلى ان المنطقة تتوفر على مؤهلات كبيرة ومتنوعة. كما تقدم بدوره بجزيل الشكر لجميع من ساهم في تنظيم هذا الملتقى انطلاقا من المجلس الجماعي بمعية مجموعة من الشركاء والأساتذة مؤكدا أن هذا الملتقى ، سيساهم في إنجاحه أساتذة وأكاديميون مختصون بطرح نقاش علمي ومهني ويطرح مقومات القطاع السياحي ملامسين المعيقات والاكراهات التي تحول دون إقلاع حقيقي للقطاع متمنيا لأشغال الملتقى التوفيق والنجاح على أمل أن يكون حاضنا للمبادرات المهنية والأكاديمية بالقطاع السياحي حتى تستعيد جوهرة المدينة إشعاعها ومقوماتها. كما تمت بالمناسبة خلال الجلسة الافتتاحية توقيع كتاب الدورة الماضية من طرف مجموعة من الاساتذة لمؤلفه الاستاذ محمد وقربي والذي عنونه ب ” المدن الجبلية ورهانات التدبير الترابي ” . للاشارة فان الملتقى سيمتد على مدى يومين وسيعرف مداخلات قيمة لعدد من الاساتذة من مختلف جامعات المغرب وخارجه ، ومن المرتقب ان تسفر عنه عدة توصيات من شانها ان تعزز في وضع استراتيجية النهوض بالسياحة الجبلية وجعلها مدخلا استراتيجيا للتنمية .