مؤامرات نظام تبون وشنقريحة... الشعب الجزائري الخاسر الأكبر    الاعلام الإيطالي يواكب بقوة قرار بنما تعليق علاقاتها مع البوليساريو: انتصار للدبلوماسية المغربية    الخطوط الملكية المغربية تستلم طائرتها العاشرة من طراز بوينغ 787-9 دريملاينر    مؤتمر الطب العام بطنجة: تعزيز دور الطبيب العام في إصلاح المنظومة الصحية بالمغرب    استقرار الدرهم أمام الأورو وتراجعه أمام الدولار مع تعزيز الاحتياطيات وضخ السيولة    السلطات البلجيكية ترحل عشرات المهاجرين إلى المغرب    الدفاع الحسني يهزم المحمدية برباعية    طنجة.. ندوة تناقش قضية الوحدة الترابية بعيون صحراوية    وفاة رجل أعمال بقطاع النسيج بطنجة في حادث مأساوي خلال رحلة صيد بإقليم شفشاون    أزمة ثقة أم قرار متسرع؟.. جدل حول تغيير حارس اتحاد طنجة ريان أزواغ    جماهري يكتب: الجزائر... تحتضن أعوانها في انفصال الريف المفصولين عن الريف.. ينتهي الاستعمار ولا تنتهي الخيانة    موتمر كوب29… المغرب يبصم على مشاركة متميزة    استفادة أزيد من 200 شخص من خدمات قافلة طبية متعددة التخصصات    حزب الله يطلق صواريخ ومسيّرات على إسرائيل وبوريل يدعو من لبنان لوقف النار    جرسيف.. الاستقلاليون يعقدون الدورة العادية للمجلس الإقليمي برئاسة عزيز هيلالي    دعوات لإحياء اليوم العالمي للتضامن مع الفلسطينيين بالمدارس والجامعات والتصدي للتطبيع التربوي    ابن الريف وأستاذ العلاقات الدولية "الصديقي" يعلق حول محاولة الجزائر أكل الثوم بفم الريفيين    توقيف شاب بالخميسات بتهمة السكر العلني وتهديد حياة المواطنين    بعد عودته من معسكر "الأسود".. أنشيلوتي: إبراهيم دياز في حالة غير عادية    مقتل حاخام إسرائيلي في الإمارات.. تل أبيب تندد وتصف العملية ب"الإرهابية"    الكويت: تكريم معهد محمد السادس للقراءات والدراسات القرآنية كأفضل جهة قرآنية بالعالم الإسلامي    هزة أرضية تضرب الحسيمة    ارتفاع حصيلة الحرب في قطاع غزة    المضامين الرئيسية لاتفاق "كوب 29"    مع تزايد قياسي في عدد السياح الروس.. فنادق أكادير وسوس ماسة تعلم موظفيها اللغة الروسية    شبكة مغربية موريتانية لمراكز الدراسات    ترامب الابن يشارك في تشكيل أكثر الحكومات الأمريكية إثارة للجدل    تنوع الألوان الموسيقية يزين ختام مهرجان "فيزا فور ميوزيك" بالرباط    خيي أحسن ممثل في مهرجان القاهرة    الصحة العالمية: جدري القردة لا يزال يمثل حالة طوارئ صحية عامة    مواقف زياش من القضية الفلسطينية تثير الجدل في هولندا    بعد الساكنة.. المغرب يطلق الإحصاء الشامل للماشية    توقعات أحوال الطقس لليوم الأحد        نادي عمل بلقصيري يفك ارتباطه بالمدرب عثمان الذهبي بالتراضي    مدرب كريستال بالاس يكشف مستجدات الحالة الصحية لشادي رياض    الدكتور محمد نوفل عامر يحصل على الدكتوراه في القانون بميزة مشرف جدا    فعاليات الملتقى العربي الثاني للتنمية السياحية    ما هو القاسم المشترك بيننا نحن المغاربة؟ هل هو الوطن أم الدين؟ طبعا المشترك بيننا هو الوطن..    ثلاثة من أبناء أشهر رجال الأعمال البارزين في المغرب قيد الاعتقال بتهمة العنف والاعتداء والاغتصاب    موسكو تورد 222 ألف طن من القمح إلى الأسواق المغربية        ⁠الفنان المغربي عادل شهير يطرح فيديو كليب "ياللوبانة"    أفاية ينتقد "تسطيح النقاش العمومي" وضعف "النقد الجدّي" بالمغرب    مظلات ومفاتيح وحيوانات.. شرطة طوكيو تتجند للعثور على المفقودات    الغش في زيت الزيتون يصل إلى البرلمان    المغرب يرفع حصته من سمك أبو سيف في شمال الأطلسي وسمك التونة    قوات الأمن الأردنية تعلن قتل شخص بعد إطلاقه النار في محيط السفارة الإسرائيلية    المخرج المغربي الإدريسي يعتلي منصة التتويج في اختتام مهرجان أجيال السينمائي    حفل يكرم الفنان الراحل حسن ميكري بالدار البيضاء    كندا تؤكد رصد أول إصابة بالسلالة الفرعية 1 من جدري القردة    الطيب حمضي: الأنفلونزا الموسمية ليست مرضا مرعبا إلا أن الإصابة بها قد تكون خطيرة للغاية    الأنفلونزا الموسمية: خطورتها وسبل الوقاية في ضوء توجيهات د. الطيب حمضي    لَنْ أقْتَلِعَ حُنْجُرَتِي وَلَوْ لِلْغِناءْ !    اليونسكو: المغرب يتصدر العالم في حفظ القرآن الكريم    بوغطاط المغربي | تصريحات خطيرة لحميد المهداوي تضعه في صدام مباشر مع الشعب المغربي والملك والدين.. في إساءة وتطاول غير مسبوقين !!!    في تنظيم العلاقة بين الأغنياء والفقراء    سطات تفقد العلامة أحمد كثير أحد مراجعها في العلوم القانونية    







شكرا على الإبلاغ!
سيتم حجب هذه الصورة تلقائيا عندما يتم الإبلاغ عنها من طرف عدة أشخاص.



ندوة دولية في موضوع:"التراث و السياحة و التنمية الجهوية في الأطلس الكبير المركزي"ببني ملال

نظم مختبر البحث في التاريخ والتراث والثقافة والتنمية الجهوية بتعاون مع جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية ، وكلية الآداب و العلوم الإنسانية ببني ملال والمدرسة العليا للدراسات العامة و المهنية بمونتريال بكندا، ندوة دولية في موضوع " التراث و السياحة التنمية الجهوية بالأطلس الكبير"، وذلك يومي 6 و7 يناير 2017 بقاعة المحاضرات بكلية الآداب والعلوم الإنسانية ببني ملال... عرفت الندوة حضورا مكثفا ومتنوعا من باحثين أكاديميين دوليين وطنيين وطالبات وطلبة ماستر المجال و التراث و التنمية الجهوية, ووحدة الدكتوراه التاريخ والتراث الجهوي وفعاليات المجتمع المدني والمنتخبين والإداريين وممثلي وسائل الإعلام...
وتوزع برنامج الندوة إلى أربع جلسات، تدخل في الجلسة الافتتاحية التي ترأسها الأستاذ باسوا لحمري, كل من الأستاذ ممثل رئيس جامعة السلطان مولاي سليمان وكلية الآداب والعلوم الإنسانية الذي سكر فيها الأساتذة الباحثين و كل الحضور مثمنا هذه التظاهرة العلمية الناجحة لما لها من أهمية في البحث العلمي الأكاديمي و النبش في التراث المحلي و الجهوي وإحياء الملامح الثقافية و التراثية و الطبيعية خاصة الجبلية... , والأستاذ يحيى الخالقي عميد الجامعة الذي ركز في حديثه عن دور الجبل التاريخي و الثقافي و الاجتماعي كتراث يجب صيانته و حمايته لتفويته للأجيال اللاحقة,كما أشار إلى أهمية السياحة مؤكدا أن الجمعية على استعداد للعمل ودعم البحث العلمي للمساهمة في التنمية الجهوية....، والأستاذة كانديس كورني أستاذة الانتربولوجيا في مونتريال بكندا, وممثلة جهة بني ملال خنيفرة الأستاذة كنزة أسيد عضو لجنة التنمية الاجتماعية و الثقافية و التعليم و التكوين التي اعتبرت هذه الندوة فرصة لإحياء الإرث و التراث الجهوي, مبرزة الخصائص الطبيعية و الثقافية و التاريخية المميزة لمدينة بني ملال , وأهم المشاريع التنموية المرتبطة بالتراث و السياحة ,مع إبراز دور الجمعيات و المجتمع المدني في المشاركة في تسيير الشأن العام و التنمية الجهوية... بعدها تلتها كلمة الأستاذ محمد العاملي مدير مختبر البحث في التاريخ و التراث و الثقافة و التنمية الجهوية الذي رحب وشكر فيها كل من رئيس الجامعة الأستاذ بوشعيب المرناري على المجهوات المبذولة للرقي بالبحث العلمي على جميع الأصعدة الثقافية و العلمية و الرياضية على المستوى الدولي و الوطني و المحلي, وعلى تشجيعاته لفريق المختبر, كما شكر عميد الكلية الأستاذ يحيى الخالقي على سهره ومواكبته لجميع الأنشطة المنظمة , والسيد والي الجهة ورئيس مجلس جهة بني ملال خنيفرة ورئيس المجلس الإقليمي وكل الحضور على اهتمامهم بالتراث الجهوي ودعمهم للأنشطة العلمية معنويا و ماديا وكل من ساهم من قريب أو بعيد في إنجاح هذه الندوة القيمة مسيرا إلى أهمية الحفاظ على التراث و صيانته و تثمينه ...
تم افتتاح الجلسة الأولى برئاسة الأستاذ باسو الحمري بمداخلة الأستاذ الباحث محمد ايت حمزة بالرباط, حول موضوع "السياحة القروية و التنمية الجبلية " استهله بالحديث عن سياحة كأداة لتنمية الجهات المهمشة و منتوج تم استحداثه من طرف الاستعمار من خلال بعض البرامج, وبعد ذلك بدأ المغرب يهتم به بعد ظهور مجموعة من المشاكل كالفقر و الجفاف والتفاوتات الجهوية وفرض على الدولة مواجهة هذه المشاكل جيوب الفقر بالجبال و الواحات, ببذل مجهودات لتجاوزه,ومنذ اهتمت الدولة بالتنمية السياحية عن طريق الاهتمام بالتراث في المدن التاريخية العتيقة و القرى,أما امتداد المغرب فأشار إلى توفره على تراث غني متنوع يتميز بالاختلاف الطبيعي و الثقافي والإنساني,وبالتالي تكوين خليط لغوي وديني بفضل التأثيرات الإفريقية و الشرقية ...وهو تراث يجب تثمينه رغم الإكراهات مثل كون بعض المناطق جبلية محضة باعتبار الجبل كعنصر طبيعي واعتبرها سياحة تضامنية وكمية وايكولوجية يجب استغلالها لمحاربة الهجرة تثبيت السكان بالمناطق الجبلية و الاستثمار فيها على المستوى السياحي مشيرا إلى أن الدولة أصبحت فاعل و مصاحب للمبادرات الخاصة و تساهم في خلق مبادرات لتشجيع السياحة المحلية ولتنمية المهن الجبلية عبر تمويل الشباب وخلق ماوي للسكان,ومناطق راحة في الجبال لجلب السياح و استقطابهم وتوعيتهم بنمط عيشهم المحلي ,مذكرا ببعض المناطق السياحية كواد مكون و منابع ام الربيع, و قصور الجنوب وقصر ايت بنحدو و المخازن الجماعية ومسيرا أن الساكنة لا تستفيد من ممتلكاتها في مناطق السياحة وبالتالي خلق وسائل وتحويل إمكانياتها لتكوين ماوي..ولخلق فرص شغل لهم ذلك من خلال استغلال التراث الطبيعي المحلي وتثمينه وجعله رافعة للتنمية المحلية...
أما المداخلة الثانية حول موضوع:"السياحة الجبلية حماية البيئة و التراث الثقافي الأطلس الكبير" أبرز فيها الأستاذ مايكل بيرون (كرينوبل الرباط) حالة الإقبال السياحي في ظل الأزمة الاقتصادية و الإرهاب...كما أشاد بمميزات السياحة الجبلية التي تستقطب وفود السياح الأجانب خاصة متسلقي الجبال والمهتمين بالرياضات المتنوعة كتزحلق على الثلج و المشي و السيارات و العدو الريفي خاصة بجبال توبقال وأثار الدينصور و تودغا و كاتدرال وتاغيا نوحنصال و إغرمان وذلك بفضل التنوع الطبيعي و الايكولوجي والمنتزه الوطني جيوبارك مكون...مشيرا كذلك إلى أهم مميزات السكان الأمازيغيين بايت حمزة وايت عباس من كرم و ضيافة وطبخ محلي...مبرزا الخطر الذي يهدد المناطق السياحية المتمثل في تلوث البيئة جراء مخلفات القوافل الوافدين عليها و الذي يفقدها قيمتها السياحية...
إلى جانبه تطرق الأستاذ بناصر أوسيكوم أستاذ باحث في مداخلة بعنوان:"التراث الطبيعي و اللغوي:دراسة مقارنة لأنظمة اللغة العربية و الأمازيغية" إلى نظام الرسومات الأمازيغية و العربية كمحاولة للمقارنة بينهما وأهم مبادئها,إذ أن تعلم اللغة يكون بأسلوب منفتح على النظريات البيداغوجية و الديداكتيكية....مبرزا رسم الحروف العربية والصعوبات التي تواجهها من خلال وجود 111 حرف وحالات تموضعها في الكلمة وحالات تغييرها ,أما رسم الأمازيغية فلا يتغير موضحا ذلك بقواعد تطبيقية....
إثر ذلك ذكرت الأستاذة كانديس كورني أستاذة الانتربولوجيا في مونتريال بكندا في مداخلتها:"بيداغوجيا درس في الميدان:بين جمع البيانات النوعية وإزالة غموض الأخر"أن الدراسة المدنية خارج الفصل ,وتحدثت عن النظام الكندي والتمكن من مجموعة من الأدوات العلمية و البحث العلمي,و التحليل والفهم و المؤهلات الاجتماعية والعمل وفق مجموعات,كما أشارت إلى التحضير و العدة المهمة لولوج الميدان للبحث,وأشارت إلى زيارة الباحث عبد الله منتصر والأستاذ محمد العاملي, الذين قاموا بتجارب في كندا و ذكرت أن زيارتهم للمغرب هي لاكتشاف الأخر و البحث و التواصل و التفكير و اللقاء مع الأخر...
وفي أخر مداخلة بهذه الجلسة حول موضوع " التراث الثقافي الجهوي:خطوة واستراتيجية من أجل سياحة متضامنة و مستدامة في الأطلس الكبير المركزي" قدم الأستاذ محمد العاملي بطاقة تعريف عن الجهة , وتحدث عن طرق تثمين التراث,ومكانته والإستراتيجية الجهوية وأسباب الاهتمام بالتراث بالمناطق الجبلية و الخصوصيات الطبيعية و القبلية اللغوية ونمط عيش كل منطقة الذي يتميز بالترحال و الاستقرار حسب خصوصية كل منطقة...مؤكدا أن التراث مسؤولية الدولة والإعلام و الجهات المعنية و الجمعيات والباحثين و الفاعلين...وأن مهمة الجامعة هي التعريف و التقييم ووضع استراتيجية لإدماج التراث في مختلف مشاريع التنمية,وتحديد المجال والأهداف العامة كتشجيع الدراسة و البحث والتعريف بالعادات و التراث الجهوي,وخلق قطب اقتصادي مع التركيز على تشجيع السياحة التضامنية و خلق فرص الشغل,و تثمين الموروث الثقافي عبر خلق شراكات مع المؤسسات التربوية و تطوير المخازن الجماعية وتوعية المجتمع المدني بأهمية التراث وتكوين المستمر للمرشدين السياحيين,وتنظيم معارض وتشجيع السياحة لجيوبارك مكون,وتنظيم مهرجان جهوي خاص بالتراث,وتسويق المنتوج الجبلي المحلي...وكنتائج منظرة الحفاظ على التراث و تحسين الدخل و محاربة الهجرة...
واستهلت الجلسة المسائية الثانية بمداخلة حول موضوع:"السياحة الثقافية والجهوية والتنمية في جهة بني ملال خنيفرة" ذكر فيها الأستاذ باسو الحمري أهمية التنوع الثقافي وكدليل وجود اليهود و المسيح ...كما تحدث عن غنى التراث الديني,مشيرا إلى نماذج التراث القديم كالأضرحة و المدارس و الزوايا كزاويت تنغملت وسيدي السايح...و عن الأولياء ودورهم الاجتماعي في فترة المجاعة و الأوبئة وكونهم وسطاء بين السلطة والقبائل ومعالجة مجموعة من النزاعات و حفظ النظام...,كما تحدث عن الأبعاد السوسيولوجية للمواسم ,والاحتفالات المختلفة والقرابين دون إغفاله لأهمية الصناعة التقليدية لكونها أداة لخلق رواج اقتصادي..منهيا حديثه عن الدور السوسيواقتصادي للزوايا و الأضرحة باعتبارها سوق تمنح فرصة للمتاجرة و الحرف و الصناعة التقليدية و الملابس...ومعربا أن التراث الديني يشكل عنصرا مهما للدولة يجب تثمينه و استثماره في القطاع السياحي ....
أما الأستاذ الباحث حوسا يعقوبي أبرز في عرضه حول موضوع" السياحة الجبلية و البيئة في الأطلس الكبير المركزي" التعدد الطبيعي للجهة والتراث الغني كمخازن ايت ايمور وتميزها بتنوع الجبال و المناخ,كما تحدث عن المراعي الثابتة و تأثيرها السلبي على البيئة,وقطع الأشجار ووصفه لأحيدوس الذي كان دائريا و أصبح على شكل خط مقوس أو طولي ...وعن الطبونيميا في دراستها يجب الحديث عن الاسم والبحث عن ظروف الاسم او التسمية, والسياحة البيئية و الجبلية ....
إلى جواره أشاد الأستاذ مصطفى عباس ممثل جيوبارك مكون في عرضه حول موضوع"التراث الهم الرئيسي لجيوبارك مكون" تحدث عن جيوبارك مكون ومجال تدخله من خلال ترميم مجموعة من المواقع كالمخازن (أكثر من 100 بيت تيحونا في مخازن جماعية)...وعن السياحة وتاثيرها على البيئة ... مشيرا إلى إطلاق الدولة لبرنامج تشخيص وترميم مجموعة من المواقع بهدف تشجيع السياحة المحلية من خلال مجموعة من الأنشطة, وضع دليل سياحي للرياضات, وطريق للديناصورات والتراث الموسيقي و الغنائي... معلنا أن جيوبارك مكون أصبح عضوا في المجلس التنفيذي في الجيوبارك الدولي ...
وفي يومه السبت 7 يناير 2017 تم افتتاح الجلسة الثالثة ترأسها الأستاذ الباحث منير أوسكوم بمداخلة أربع طلبة كنديين حول موضوع "التراث المادي و اللامادي الأمازيغي بين السياحة مطالب سياسية:ايت بوكماز نموذجا" أشاروا فيها إلى محاور منها ماهية التراث و سؤال الهوية واليونيسكو والتراث,وأهم المكونات والبنيات التاريخية للتراث المغربي والتراث الأمازيغي بما فيه المادي و غير المادي و السياحة من خلق فرص الشغل و الرفع من تثمينه وإعطائه القيمة الحقيقة من خلال إدماج ساحة جامع الفنا و موسم طانطان ضمن التراث المغربي,و تأثير السياحة على المناطق الجبلية ...مشيرين إلى بعض خصائص التراث لواد ايت بوكماز... و مختتمين مداخلتهم بسؤال حول دور التراث في المجالات السياسية و السياح...
كما عالج أربع طلبة كنديين آخرين في مداخلة حول"الجمعيات و التعاونيات المحلية كرافعة تنمية الأقاليم الجبلية و الأمازيغية بالمغرب"تعريف مفهومي التعاونية و الجمعية ,ثم عرجوا لإعطاء نبذة تعريفية عن مقاطعة كيبيك بشرق كندا وأهم خصائصها الجغرافية والطبيعية والاقتصادية ,وأهم " pomiculture de Rougemont أنشطة تعاونية
من خلال إنتاجها للتفاح وتحويله إلى شراب أو خل التفاح و مربى وزبد التفاح مذكرين بأهم أدوار هذه التعاونية وتجارب أعضائها ووظائفها و مساهمتها في الاقتصاد الوطني الكندي ...بعد ذلك تحدثوا بتفصيل عن تجربة المغرب في تأسيس التعاونيات ومجالات اشتغالها وكيفية تدبيرها و دراسة السوق و المنافسة...مع إشارتهم لسياسة تدبير الماء بايت بوكماز مقارنة مع مقاطعة كيبيك,ومعربين في الأخير عن هدفهم من البحث المتمثل في اكتشاف و تحديد العوامل المؤثرة في التنمية بالمنطقة المستهدفة.
وفي عرض بعنوان " التربية الوطنية بالمغرب:ايت بوكماز نموذجا" تحدث الطلبة الكنديين عن دور الحكومة في التخطيط لبرامج ومناهج التربية و التعليم حسب انتظارات المواطنين وغرس المعارف و أهم الإصلاحات الأخيرة لإستراتيجية التعليم والإنصاف في الحياة المدرسية و العملية,و دور الأطر التعليمية في تكوين المتعلمين و تنمية مهاراتهم المعرفية و قدراتهم الفكرية ,وركزوا على تطور التربية الوطنية في المجال القروي من خلال تدريس اللغة الأمازيغية في بعض المدارس و انتشارها حيث أصبحت تستعمل إلى جانب العربية في أسماء المؤسسات و الإدارات العمومية...ثم أبرزوا أهمية المدرسة البديلة في الوسط القروي, وأهم الإكراهات التي يواجهها خاصة الهدر المدرسي...مستفسرين في نهاية عرضهم عن وضعية التربية الوطنية بواد ايت بوكماز.
وفي المداخلة الموالية بعنوان"المدرسة الحية: المدرسة البديلة في قلب ايت بوكماز" تحدث خلالها الطلبة الكنديين عن دور التعليم في العالم وخاصة في المغرب من حيث الأهداف و التكوين و الإصلاحات و حق التربة للجميع كمسئولية الدولة ,مع مقارنة بين الكيبيك و المغرب, حيث تتوفر الأولى على 28 مدرسة بديلة و ثانوية مشيرين إلى الأهداف و مواضيعها حسب رأي الآباء, و بيداغوجيا المدرسة وتمويلها...في حين يكون التعليم في المغرب مشتركا وباللغة العربية و الأمازيغية و الفرنسية كلغة ثانية....كما أشاروا إلى مميزات الثقافة الأمازيغية من خلال سؤال الهوية و التاريخ واللغة ...وفي النهاية ذكروا وضعية التربية و التعليم في أيت بوكماز...
إثر ذلك تحدث الأستاذ الباحث عبد السلام أمرير في مداخلة بعنوان "مخازن أوجكال:مصدر التراث المحلي" عن الخصائص الطبيعية و الثقافية للجهة,ومساحتها الشاسعة و تكوينها الجيولوجي و تضاريسها المرتفعة, مسلطا الضوء على تنمية الجهة من وجهة نظر تدبير و تثمين التراث الثقافي المادي,باعتباره كل البنايات البدائية و المعالم التاريخية ذات جمالية استثنائية, حيث تتوفر الجهة على مجموعة من المخازن الجماعية منها مخازن أوجكال لكونها مؤسسات للتخزين المشترك بالمجال و تتميز بخصوصيات معمارية وهندسية متميزة وموقع استراتيجي , تحفظ فيه كل الأسر ممتلكاتها من الحبوب و الحلي و الأسلحة و أدوات الموسيقى...مبرزا تاريخه و كيفية تنظيمه وهندسته لداخلية و الخارجية وأسمائه مثل تيحونا وتفلوين... منهيا حديثه بتوصيات منها حماية الموقع الأثري وترميمها ووضع هذه المخازن الجماعية أوجكال في اللائحة الوطنية للتراث , وإنشاء متحف في تلك المخازن يضم كل تراث المنطقة....
وفي مداخلة الأستاذ الباحث عبد الجليل أكرات حول"تثمين التراث الثقافي للأطلس الكبير المركزي من السمعي البصري:ايت بوكماز نموذجا" أشار إلى أهمية التراث الثقافي والمادي وغير المادي وصيانته للأجيال اللاحقة, وإلى أهمية الصورة والوثيقة في خدمة و حماية و تثمين التراث الثقافي من خلال التعرف على الخصوصيات والهوية الثقافية لأيت بوكماز ...كما ذكر بأنواع الأفلام و الأشرطة الوثائقية كالإثنوغرافي و الإنساني و الخيالي و للسفر كأنواع تضمن حماية ذاكرة هذا التراث...ووظيفة هذه الأنواع كلها (الصوت والصورة)هي صيانة وحفظ التراث ونقله على حقيقته,إثر ذلك تم عرض شريط وثائقي يعرض الخصائص الطبيعية و التاريخية لأيت بوكماز من عادات و تقاليد وممارسات يومية للرجل و المرأة في الوادي و الحقل وعلاقتهما بالأرض والمنابع المائية و الأنشطة الفلاحية ....الأمر الذي جعله وجهة للباحثين و الدارسين لتثمينه كتراث طبيعي يعكس تجارب حياة الإنسان...
وفي مداخلة حول موضوع"الأطلس المركزي:تاريخ السهول وإمكانية الرسملة"استهلها الاستاذ الباحث رشيد جامع بمقدمة حول جهة بني ملال خنيفرة و أهم خصائصها الطبيعية و مميزاتها المتنوعة ,وبيئة أقاليمها المختلفة وتراثها الغني ....كما أتحف الحضور بالحديث عن الموقع الجغرافي لأيت بوكماز انطلاقا من أصل التسمية وخصوصياتها من الأرض والماء و الفلاحة و التراث..وكهوف أيت بوولي و إغبولا...وفي الشق الثاني للمداخلة أشار الأستاذ الباحث الشرقي عامر إلى الإمكانيات الطبيعية و الإنسانية و التاريخية, وإلى أهمية التراث الثقافي المادي و غير المادي ودورهما في خدمة التنمية...
وفي حفل اختتام أشغال هذه الندوة ترأس الحفل الأستاذ يحيى الخالقي عميد كلية الآداب و العلوم الإنسانية و الأستاذ محمد العاملي و الأستاذ عبد الرفيع كرومي و الأستاذة الباحثة كانديس كورنيت و جوديت بليس عن مركز الدراسات العامة و المهنية بكندا, وقام طلبة الماستر والدوكتوراه بتسليم الهدايا إلى كل من بوشعيب المرناري تسلمها نيابة عنه الأستاذ يحيى الخالقي , وإلى رئيس الجهة تسلمها نيابة عنه الأستاذ عيد الرفيع كرومي تنويها واعترافا بمساهمتهم في إنجاح هذه التظاهرة العلمية الدولية,كما قدم الطلبة هدايا رمزية و شواهد المشاركة للأساتذة و الطلبة الكنديين الذين أعربوا عن إعجابهم و سعادتهم بوجودهم في رحاب الكلية و بين أحضان الجهة,وباكتشافهم للأصالة المغربية وكرم الضيافة و الانفتاح على الآخر...وشغفهم وتعطشهم لاستنشاق هواء ايت بوكماز لمباشرة البحث المزمع القيام به....


انقر هنا لقراءة الخبر من مصدره.