توصلنا بخبر عبر عدة مكالمات هاتفية من طرف بعض الغيورين مفادها قيام وسطاء الرئيس الحالي للمجلس القروي بأغبالة بتوزيع الاكراميات نقدا لبعض الذمم الانتخابية بدوار تاعدلونت و أميشى مستغلين فقرهم و جهلهم للقوانين المنظمة للاستحقاقات الانتخابية. و لدينا تصريحات مسجلة تؤكد ما توصلنا به. و مما يزكي التدخل الفعلي للرئيس في تشويه المسار الديمقراطي النزيه هو دفعه بعنصر نسوي معروف في الأوساط لمنافستها أحد الأطر الشابة التي كان له بالمرصاد كمعارض طيلة ولاياته في تسيير الشأن المحلي. الغريب في الأمر هو محاولة ملئ أغلب الدوائر بمرشحين لا مستوى دراسي لهم و لا رصيد منفعة يذكر يمكن أن يصبح قيمة مضافة للمكتب الجديد الذي سوف يحظى بشرف تسيير شؤون البلاد و العباد. أضف الى استمالته لأحد أقدم المستشارين الذي كان في أغلب الولايات من أشرس المعارضين داخل المجلس القروي. الحالة هذه فان الاغلبية الصامتة تعبر عن امتعاضها لعزوف الطاقات الشابة المثقفة من الترشيح و تخشى من الرجوع لأغلب المستشارين السابقين للمجلس نظرا لتسخير ما يعرف بالشناقة و السماسرة في أغلب الدوائر سواء بداخل المركز أو بالدوائر المتواجدة بالضواحي. و لقد صرح لنا عدد من الفاعلين السياسيين بالجماعة بأن من بين الأسباب التي دفعت بالرئيس الحالي للنزول بكامل ثقله الى الساحة رغم أنه سوف يتنافس بدائرة الموت مع الرئيس السابق المنتمي للحركة الشعبية هو خوفه من التحالف المنافس الفوز بالأغلبية و صعوبة قبول تفويت المهام و الحسابات للرئيس الجديد اذا تم اختياره من الجناح المنافس طبعا، بحيث أنه لن يقبل أي تساهل في التفويت أو غض النظر عن خلل ما، لكون 12 سنة من الرئاسة و التسيير سوف تشوبها ثغرات و هفوات سواء في الميزانية أو المشاريع المتعثرة. نعم للتغيير و ضخ الدماء الجديدة . نعم للكفاءات و للطاقات الشابة المتعلمة، نعم لكل غيور يتسم بنكران الذات و الجرأة و الشجاعة و الحكمة و البعد الاستراتجي و التخطيط للمدى البعيد و المتوسط من أجل التنمية المستدامة و النهوض باقتصاد بلدته و جهته و وطنه من أجل العيش الكريم للذين وضعوا ثقتهم في من سوف ينوب عنهم. نرجو من كل المرشحين و الناخبين الأخذ بما جاء به الخطاب الملكي الأخير، الخطاب الصريح و التاريخي. فعلى المواطنين العمل بمضامينه و القطيعة نهائيا مع الاساليب السابقة التي كانت تشوه المشهد السياسي و الانتخابي. الأساليب التي دفعت بأغلب الشباب للعزوف لما كل من ينتمي للسياسة. و نرجو أن تسود الروح الرياضية المتنافسين و اجتناب الاساليب التي تدفع الى العداوة المجانية اذا فعلا كلنا نسعى الى المصلحة العامة. فعند الاستحقاقات يحظى المرء بالتكليف و التشريف و أجره عند الله اذا تفانى في مهامه لمصلحة الغير.