بناء على حالة الإحباط التي يعيشها أغلب سكان جماعة أغبالة و انعدام السعادة و ما يحيط بها. و فقدان الأمل في الغد و المستقبل لدى الأغبالي، نظرا لعدة عوامل رغم المشاريع المنجزة مؤخرا أغلبها يهم البنيات التحتية. ارتأينا أن ننوب على الأغلبية الصامتة كالعادة. و في قالب للبرنامج الشهير باداعة م.ف.م - M.F.M - المعروف « بساسا يسوس » سوف نتحف قراء موقعنا بالحوار المفبرك الذي دار بيننا كمراسلين و السيد رئيس المجلس القروي لأغبالة بعدما صادفناه على متن باخرة الركاب المتجهة نحو اسبانيا نظرا لكونه في إجازة سوف يقضيها رفقة الأسرة بشمال شبه جزيرة ابريا. و كان الحوار معه في الشكل التالي: المراسل: أولا هنيئا بالعطلة الصيفية و نريد منكم إعطاءنا صورة موجزة حول سيرتكم الذاتية إذا سمحتم طبعا. الرئيس : شكرا قبل كل أي تصريح وردا على سؤالكم، لن أبخل عليكم في الجواب. طبعا الاسم الكامل غني عن التعريف، الدكتور الجراح فؤاد حليم، أزاول الجراحة و التطبيب بمصحة الشفاء ببني ملال، متزوج و أب لأطفال، ولدت و ترعرعت بأغبالة التي أتحمل بالطبع مسؤولية تسيير شأنها المحلي و لولايتين متتاليتين. كما أني سبق لي تشريف تمثيل الحزام الجبلي بالإقليم دائرة القصيبة كنائب برلماني بالولاية التشريعية 2003 – 2007. المراسل: بما أنكم لا زلتم على هرم المجلس القروي لأغبالة، ما هي الانجازات التي حققتم طيلة هذه المدة و التي فاقت عقدين من الزمن؟ الرئيس: بالطبع، الحمد لله، الكل يشهد بالانجازات التي تحققت في عهدي و الباقيات آتيات و سوف أسرد لكم البعض منها التي ساهمت في النهوض الاقتصادي و الاجتماعي بالجماعة. على ذكرها تزويد أغلب السكان بالماء الصالح للشرب مع انجاز مشروع قنوات الصرف الصحي و تعبيد و تزفيت بعض شوارع المركز و فك العزلة على الضواحي التابعة للجماعة و تزويد 95 % من المداشر بالكهرباء ، بناء دار للطالب و الثانوية و الداخلية و المركز الصحي و ملعب لكرة القدم وإعادة ترميم المسبح القديم وبناء محلات تجارية بفضاء السوق الأسبوعي و فتح مدار طرقي بحي تاسنفيت. بناء مقر القيادة و مقر الدائرة و مسكن رئيس الدائرة و مركز متعدد الاختصاصات و غيرها لن يكفيني الوقت لسردها جميعا، دون نسيان توظيف عدد من الشبان. المراسل: عظيم كل ما أنجز في عهدك، لكن السؤال الغريب هو أن الرأي العام المحلي يدعي بأن 90% من كل هذه المشاريع لم يتم إنجازها إلا بعد الربيع العربي وثورة المجتمع المدني الذي ضاق درعا و قام بمسيرات احتجاجية وسط مركز أغبالة، خاصة المسيرة الموفقة بتاريخ 2011.04.24 نظمتها جمعية النهوض بحقوق الإنسان بأغبالة و المسيرة الاحتجاجية الأخرى صيف نفس السنة مشيا على الأقدام طيلة 50 كلم في اتجاه الرباط. هذا يعني أن الفضل يرجع للفئات المحتجة في كل أغلب الانجازات التي ذكرتم فما هو تعقيبكم؟ الرئيس: أولا ماذا تعني بالمجتمع المدني، حيث لا أعترف بوجوده بالجماعة إلا طبعا بعض الجمعيات المتواجدة بضواحي اغبالة كألمسيد أو ملوية و الجمعية الخيرية التي أترئسها و كذلك جمعية المعاقين و منتدى الجمعيات الذي أسسته ضدا على ما يسمى بالاتحاد طبعا، أما الباقي فلم يسبق لي المعرفة بهم. حقيقة أغلب الانجازات لم ترى النور إلا في أواخر سنة 2012 رغم أني سبق و أن برمجتها مند ولايتي الأولى و أجهل أسباب التماطل في تفعيل ما سبق و أن طالبت به منذ سنين دون مشاركة أي جهة تذكر كانت جمعية أو غيرها. أما فيما يخص ادعاءات بعض الأعداء و المعارضين القليلة فهذا من باب الحسد و الغيرة. المراسل: هناك عدة قضايا و مشاكل أثيرت في بعض المنابر الإعلامية خاصة الالكترونية منها. على سبيل المثال قضية السيارة الشبح و تزويدكم بالوقود من محطة خارج جماعتكم و الميزانية المفصلة و التعاقد مع إدارة المكتب الوطني للماء الصالح للشرب و التشجير وثمن اقتناء الأشجار و التوظيفات المشبوهة و توزيع البراريك المتواجدة على جنبات الشارع الرئيسي والغش دون المراقبة و لا المحاسبة في انجاز بعض المشاريع كمشروع قنوات الصرف الصحي و تعبيد الطرق و البناء العشوائي و التفويض لنائبكم المتخصص في تسليم رخص البناء و الشواهد الإدارية و ملعب كرة القدم و المسبح الجماعي و انعدام وجود المناطق الخضراء و لا منتجع سياحي رغم سخاء الطبيعة و مواردها وانعدام حدائق بالجماعة ككل و الدعم بسخاء لبعض الجمعيات دون الأخرى و منع المجتمع المدني من حضور دورات المجلس القروي و القضايا المرفوعة أمام القضاء سواء ضد بعض الجمعيات أو ضد بعض الفاعلين الجمعويين و قضية كراء السوق الأسبوعي لسنة 2008 و التستر عن المكتري مع التماطل في تنفيذ حكم قضائي لتسديد ما بذمته أي مبلغ يفوق 270000 درهم و تدوين مقر الزاوية القادرية باسمكم حيث لدينا نسخة من محرر عدلي رسمي كحجة دامغة يشير بما يلي # يتصرف فيها تصرف المالك في ملكه و ينسبها لنفسه # و مساهمتكم مع شركة القناة الثانية في السطو على ملك الغير- بأقشا - لنصب محطة التقاط الأمواج الاداعية و التلفزية دون موافقة صاحب الملك و تحريض بعض معاونيكم لتلفيق التهم لبعض معارضيكم من المجتمع المدني و لقائكم الثلاثي بملوية في وليمة غداء مع الثنائي الرئيس الأسبق والنائب الأول من أجل المصالحة و إحيائكم بعض الليالي الملاح رفقة رئيس جماعة تيزي نسلي و العقيد برجال المطافئ المتقاعد بضيعة آيت علي و أخيرا غيابكم شبه الدائم عن البيت أي مقر الجماعة. فما هو ردكم على كل هذه الأمور التي إن صح التعبير تمس بسيرتكم. الرئيس: اللائحة طويلة يا أستاذ، من أي مصدر أتيتم بكل هذه الخروقات المزعومة أو القضايا كما زعمتم؟ فبالله عليك إذا تبين لكم هذا الكم من المخالفات و الخروقات فأين دور المراقبين والقضاء في كل هذا. و حتى أكون صريحا معكم فكل هذه النقط التي ذكرتم ما هي إلا متاهات لا صحة لها و لا وجود لها و ما هي إلا نبش أحد زملائكم في مخيلاته يحاول التشويش على نزاهتي و عملي الدءوب للمصلحة العامة و يستهدف من وراءها أجندا سياسوية، لكن لن ينال مني أبدا رغم الكم الهائل من المقالات التي حررها و بنظرة سوداوية لا تليق بمراسل نزيه و محايد، و هو يدعي أنه رئيس الرؤساء بصفته رئيس اتحاد الجمعيات بأغبالة التي بالطبع لا أعترف بوجودها. فالسيارة المكشوفة أو الشبح من حقي أن أحتفظ بها كرئيس جماعة و أتنقل عليها أينما و كيفما أشاء. الأمور الأخرى التي ذكرت سوف يطول بنا الحديث و الباخرة على مشارف مرسى الجزيرة الخضراء. وعليه، ادعوكم لزيارتي بمكتب الرئاسة بالجماعة و حينها سوف نتمم هذا الحوار الشيق المراسل: شكرا لفخامتكم و موعدنا بمقر الجماعة، و إن تعذرت الظروف فموعدنا بعد الاستحقاقات الانتخابية الجماعية صيف 2015، إذا بالطبع تم توسيع أو ترميم و إصلاح الطريق الرابطة بين القصيبة و أغبالة. و إذا بقيت على حالها فاني ألتمس منكم مسبقا مساعدتي بايفاذ سيارة الجماعة رباعية الدفع من نوع دوستر لامتطائها لزيارتكم و الحفاظ على سيارتي مخافة طبعا من الحالة المزرية للمعابر. مولاي زايد زيزي