الطالب عاطف عزيوي مقرر اللجنة التحضيرية أن تضحك بملء فيك من شيء مضحك فهذا سلوك طبيعي مألوف، لكن أن تضحك من مصيبة و بلية، فشر البلية ما يضحك… لقد ضحك العالم كله كثيرا عندما سمع الرئيس عبد الله صالح يحذر الشعب اليمني من الاختلاط أثناء المسيرات الاحتجاجية لأن الاختلاط حرام شرعا. إن عبد الله صالح بحديثه عن الاختلاط يذكرنا بالعراقيين الذين سألوا عن موقف الشرع من قتل الذباب وهم قد قتلوا سبط رسول الله صلى الله عليه وسلم. أي أن ما وقع في اليمن من مجازر ومذابح وقتل جماعي وقنص وتعذيب لا يتحدث عنه الرئيس صالح، بل كل ما أثار انتباهه هو مسألة جزئية صغيرة لا علاقة لها بموضوع الرحيل والمغادرة التي يطالب بها الشعب اليمني … إن عبد الله وشا وني و من معه حالهم بحال عبد الله صالح حيث سوف يثير زوبعات في الصحافة الإلكترونية وذلك بنشر مقالات بتوقيع آخرين يتحدث فيها عن صراعات محتدة داخل الحزب على رئاسة الفرع بزايو و تحدث عن السيناريوهات المحتملة التي يمكن أن يفرزها المؤتمر المحلي لحزب الاستقلال في اختيار قيادته المستقبلية. وقد بعث بمقال يفتري فيه بأن مناضلين من الشبيبة الاستقلالية قد التحقوا بحزب الجرار حتى لا تُذكر أسماؤهم ولا يستدعيهم أحد وتشطب أسماؤهم من لائحة المؤتمرين، كل هذا من أجل أن يصرف الانتباه عما يخطط له ( سنعلن فيما بعد عن هذا المخطط بالتفصيل) مع مجموعة من الأشخاص و هم جمال الطيبي و محمد شهبون بالإضافة إلى مجموعة من مستشاري المجلس البلدي . إن الأحابيل الشيطانية التي قام بحبكها عبد الله وشا وني مع شهبون محمد لا يستطيع أن يحبكها الشيطان نفسه. ولو علم مناضلو الحزب جزءا منها لاستقالوا من حزب يريد أن يقود شبيبته رجل انتهازي هو على استعداد أن يضحي بكل شيء مقابل أن يكون مسؤولا حتى ولو كان يعرف بأنه لن ينفع الحزب في شيء. كما أن من المضحكات المبكيات أن يسمح الذين حضروا المؤتمر بصعود رجل مثل وشا وني وهو من هو من حيث السمعة والتاريخ. ألا يعلم هؤلاء أن سمعة المناضل من سمعة الحزب وسمعة الحزب من سمعة كل عضو فيه. وهل تساءلوا إن كان وشا وني يصلح ليكون رجل المرحلة المقبلة الأنسب أم أنه مجرد رجل يعيش نزوة الحصول على القيادة وبمجرد أن ينالها يتوقف عمله ؟ هل علموا لماذا يتفانى البعض في الدفاع عنه؟ هل عرفوا ماذا يريدون منه؟ و هل عرفوا ماذا يريد؟. إن ما وقع أثناء المؤتمر الشبيبي للحزب يضع رجاله الوازنين والعقلاء في الميزان، خصوصا الذين حضروا منهم مراسيم تشييع جنازة العمل السياسي الشبيبي بالحزب. فكيف سمحوا لأنفسهم أن يبدؤوا أشغال مؤتمر مزيف ولجنته التحضيرية مزيفة؟؟ وكيف سمحوا لأنفسهم أن يبدؤوا أشغاله وهم يعلمون بأن من أقدم عناصر الشبيبة وأخلص مناضليها غائبون؟ وكيف لم ينتبهوا إلى أن من أخلص المناضلين وأقدمهم لم يتوصلوا بدعوات تخول لهم الحضور إن لم أقل التشرف بحضور أشغال هذا المؤتمر المبارك؟؟ ألم يعلم المسئولون بأن انعقاد المؤتمر في غياب أهم عناصر الشبيبة قد يؤدي إلى خلق جيوب ونعرات لن تكون في صالح الحزب على الإطلاق؟؟ ألم يعلم المسئولون بأن الذين مورس عليهم الإقصاء سيشعرون بإهانة من إخوانهم وسيشعرون بأنهم مجرد آليات انتخابية تستعمل لقضاء الحوائج ولا علاقة لها بتسيير أشغال الحزب؟؟ إن الندم لن ينفع مادام الأمر وصل إلى نشر بيانات تطعن في صلاحية المكتب الذي تم انتخابه..وإن ما ينفع الجميع وينفع الحزب كله هو تقديم اعتذار للشباب عموما ولشبيبة الحزب خصوصا من جراء ذاك الخطأ الفاضح والفادح الذي يدعو إلى العزوف السياسي ومقاطعة الانتخابات.. فبدل أن يرفعوا شعار ” مشاركة الشباب… بديل” نعم بديل عن العزوف و لكن و لأن القدر أراد عقابهم رفعوا «مشاركة الشباب… لا بديل” شعارا للمؤتمر. إن ما ينفع هو إعادة عقد المؤتمر بكل مناضليه دون إقصاء أحد، لأن المرحلة المقبلة تجعل الحزب في أمس الحاجة لكل طاقاته ومناضليه الصادقين و الغيورين لا المناضلين الانتهازيين و الوصوليين. إن المسؤولية، مسؤولية ما وقع من نشر للبيانات والمقالات والتوقيعات ومراسلات كثيرة آتية في الطريق، سيتحمل مسؤوليتها كاملة عبد الله وشاوني وشهبون محمد و بعض مستشاري المجلس البلدي (سنعلن عنهم مع ذكر مناقبهم خصوصا و أن كل واحد من هؤلاء حصل على هاتف نقال على حساب البلدية و استغلوه في مكالمات كولسة المؤتمر)، لكونهم أشعلوا فتيل الإقصاء وأسسوا لمنطق التهميش، واستغلوا طيبوبة العديد من المناضلين الأبرياء، كما ضحكوا على العديد من القيادات الوطنية و الجهوية والمحلية لكونهم جعلوهم يعتقدون بأن المؤتمر تم تنظيمه بشكل قانوني وبتنظيم محكم حيث وزعت جميع الدعوات على جميع المؤتمرين، وفبركوا مسرحية ووزعوا أدوارها فيما بين الحاضرين حتى يبدو المؤتمر مؤتمرا شرعيا ويمر في أجواء طبيعية دون كواليس أو قرصنة. إن هذا العار الذي ألحقوه بالحزب يجب أن يدفعوا ثمنه باهظا، لأنه سيزيد من التراجع في شعبية الحزب ومصداقيته، خصوصا والحزب مقبل على استحقاقات 2012 النيابية. فهل سيتدارك مسئولو الحزب الموقف قبل الأوان ويعملوا على تصحيح الأخطاء وترميم الصدع الذي بدأ يزحف في عمق جدار الحزب محليا؟؟ وهل سيملكون الشجاعة الكافية لتطهير الحزب من عناصر الشغب والفوضى والإقصاء الذين قتلوا طموح الشباب وإرادتهم بما فعلوه قبل و أثناء المؤتمر؟؟ هذا ما نرجوه، كما نرجو أن ينحاز السيد محمد الطيبي نحو حركة المراجعة والتصحيح وإنقاذ الحزب من مطبة الهلاك والسكتة القلبية. هذا ما سنعرفه في الحلقات المقبلة.