أجاز عالم دين سعودي قتل كل من يسمح بالاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم. وأكد الشيخ عبد الرحمن البراك في فتوى على موقعه الإلكتروني http://albarrak.islamlight.net "جواز قتل من يبيح الاختلاط في ميادين العمل والتعليم"، واصفا من يقوم بهذا العمل بالإنسان "المرتد الكافر الواجب قتله". كما وصف البراك الرجل الذي يسمح لأخته أو زوجته بالعمل أو الدراسة مع الرجال بالشخص "الديوث" أي الذي لا يملك الغيرة على عرضه. ومن المتوقع أن تثير فتوى البراك ضجة كبيرة في الشارع السعودي والذي بدأ يتجه للمنهج الوسطي والتسامح في التعامل مع المرحلة التطويرية التي تشهدها البلاد حيث بدأ الكثيرون في رفض الفتاوى التحريضية والتي من شأنها أن تثير الفتنة في المجتمع. وتأتي فتوى الشيخ الذي لا يتقلد أي منصبا رسميا في البلاد قيبل خطاب العاهل السعودي لشعبه مباشرة عبر منصة مجلس الشورى التي سيلقيها الأحد المقبل . كما استغرب المتابعون لتوقيت إصدار الفتوى على الموقع الالكتروني الشخصي http://albarrak.islamlight.net للشيخ عبد الرحمن بن ناصر البراك الذي رفض قبل سنوات ان يكون عضو إفتاء عقب وفاة مفتى المملكة سابقا الشيخ الراحل عبدالعزيز بن باز ، وقد ألح عليه المفتي الحالي الشيخ عبدالعزيز آل الشيخ في ذلك فامتنع، وآثر الانقطاع للتدريس في مسجده. الا ان فتوى الشيخ البراك صدرت بعد حوار مثير نشر للداعية السعودي أحمد بن باز " ابن مفتي السعودية السابق الشيخ عبدالعزز بن باز - رحمه الله - في صحيفة "الوطن" مؤخرا الذي اخذ أبعاد وصدى في المجتمع السعودي عقب خروج ابن العلامة بن باز عن المألوف وتأييده للاختلاط بين الرجل والمرأة . وقد تناولت الفتوى تحريم الاختلاط بين الرجال والنساء في ميادين العمل والتعليم ،مبررا سبب التحريم لأنه يتضمن النظر الحرام والتبرج الحرام والسفور الحرام والخلوة الحرام والكلام الحرام بين الرجال والنساء، وكل ذلك طريق إلى ما بعده. واعتبر الشيخ البراك في فتواه أن الدافع وراء مناداة بعض العلماء والكتاب الداعين إلى هذا الاختلاط واصفا عقولهم بالمستغرِبة، ويريدون تغريب الأمة؛ و اتباع الشهوات. وقال أن من استحل هذا الاختلاط وإن أدى إلى هذه المحرمات فهو مستحل لهذه المحرمات، ومن استحلها فهو كافر، ومعنى ذلك أنه يصير مرتدا، فيُعرَّف وتقام الحجة عليه فإن رجع وإلا وجب قتله، والأصل في ذلك أن من جحد معلوما من دين الإسلام بالضرورة كفر لأنه مكذب أو غير ملتزم بأحكام الشريعة، وهذا مقرر ومعروف عند علماء الإسلام. وذكر في فتواه المنشورة على موقعه الشخصي http://albarrak.islamlight.net http://albarrak.islamlight.net ان هناك من اتخذوا من الدعوة إلى ما يسمى حقوق المرأة أداة للوصول إلى مآربهم، فطالبوا بنزع الحجاب، والتخلص من المحرم، واختلاط المرأة بالرجال في العمل والتعليم، بل طالبوا بتسوية المرأة بالرجل في كل شيء. ووصف الشيخ كل من رضي بعمل ابنته أو أخته أو زوجته مع الرجال أو بالدراسة المختلطة فهو قليل الغيرة على عرضه، وهذا نوع من الدياثة، لأنه بذلك يرضى بنظر الرجال الأجانب إليها، وغير ذلك مما يجر إليه الاختلاط. ودعا ولاة الامر في بلاده لإيقاف ما اسماها بالفتنة ، فتنة الدعوة إلى الاختلاط ، وأداء لأمانة المسؤولية، كما قال صلى الله عليه وسلم: ((كلكم راع وكلكم مسؤول عن رعيته)). والبراك (77سنة) اختط في هذه الفتوى نهج سلفه الشيخ صالح اللحيدان والذي سبق وان أطلق من قبل فتوى شهيرة قبل عامين تبيح قتل ملاك القنوات الفضائية،وعلى إثرها تم إقصائه من منصبه في مجلس القضاء الأعلى .