بعد نفاذ صبر مجموعة من المواطنين ضحايا المحاكم العرفية، المقامة بالسوق الأسبوعي لمدينة القصيبة و التي لم ينفع معها صوت الاحتجاج المستميت الذي خاضته فعاليات المجتمع المدني على طول السنة الماضية، سواءا أمام مقر المحكمة الابتدائية بمدينة قصبة تادلة أو أمام مقر الولاية لاستنكار ذالك النظام العرفي الجائر الذي يضرب بالجهاز القضائي عرض الحائط الذي ربما له كلمة الفصل في هذه المسألة، علما أنه راح ضحية تلك الأحكام القضائية العرفية العديد من المواطنين الابرياء من وأخيرا استبشر الجميع خيرا بقدوم جلالة الملك المعروف بحكمته ورزانته وإنصافه للمظلومين، لعل وعسى أن تكون لجلالته اليد البيضاء لإجبار السلطات المحلية والإقليمية لوضع حد نهائي لهذا النظام العرفي الظالم الذي مافتئ يهدد إستقرار كيان قبيلة ايت أويرة. ونتذكر هنا العراك الذي وقع بالسوق الأسبوعي خلال السنة الماضية والذي نجم عنه حدوث إصابات بليغة نتيجة إقدام مجموعة من الأشخاص على التدخل لوقف تلك المجزرة، كما تم كذلك اعتقال أحد الجنود المتقاعدين الذي أمضى في السجن مدة شهرين من الزمان على الأقل، في حين أن الفاعل الرئيسي المتسبب في تلك الفوضى العارمة إستمر في تربعه على عرش القضاء العرفي بالسوق الأسبوعي أمام الملأ وأمام أعين السلطات المحلية التي تحرك ساكنا لسبب غير معلوم.