نظم مجموعة من المواطنين من جماعة دير القصيبة وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية تادلة أزيلال صباح يوم الاثنين 25/03/2013 منددين بالأحكام العرفية لشيخ قبيلتهم موح اخلاف المدعو ب"أمغار" مطالبين السيد محمد فنيد والي الجهة والسيد ووكيل الملك بتادلة التدخل العاجل من أجل وضع حد لهذه الممارسات اللامسؤولة والأحكام المجحفة في نظر هؤلاء المحتجين، كما طالبوا بإلغاء هذه المحكمة العرفية والاكتفاء بمحاكم الدولة القانونية. وفي تصريح لأحد المحتجين للبوابة فهذه الأحكام العرفية الصادرة عن هذا الشيخ غير مقبولة بتاتا في ظل الدستور الجديد ودولة الحق والقانون والقضاء الحر، وأعرب عن المعارضة الشديدة واستنكار سكان القبيلة لمثل هذه المحاكمات التي لا ترتكز على أي سند قانوني وتتم وسط مقهى خاصة بالسوق الأسبوعي ليوم الأحد بالقصيبة وتخضع لقوانين خاصة بالشيخ "أمغار" الذي لا يعرف الكتابة ولا القراءة، وحسب محتج آخر فمثل هذه النزاعات بين السكان و القضايا الشرعية المعقدة تتطلب الدقة والمعرفة ببنود القانون وكيفية تطبيقه وأضاف أن الحكم على الناس من اختصاص المحاكم والقضاة وليس لشيخ بلغ من الكبر عتيا ونصب نفسه قاضيا على القبيلة. كما أن أحكامه أصبحت سياسية انتخابية و شخصية، وذلك حين سمح لنفسه بالحكم بمحاصرة نائبين من جماعة القصيبة مصطفى اوسي عبو و عيسوي ميمون ومعاقبتهما لا لشيء سوى أنهما طالبا بإيفاد لجنة تقنية لاغرم العلام للوقوف على تجاوزات المضربين العقاريين وهذا ما حصل بالفعل الشيء الذي أغضب لوبيات العقار بالمنطقة ودفعوا بشيخنا "أمغار" للحكم عليهما ومحاصرتهما بدعوى معارضة مصلحة القبيلة في مجال التعمير. ومن بين هذه الأحكام العرفية للشيخ أمغار إطعام 100 أو 60 شخص من طرف المدان والمحكوم عليه ، وعندما يرفض هذا الأخير الحكم ،يقضي عليه بالحصار الكلي أو ما يسمى بالأمازيغية "بتاغوني" على جميع ممتلكاته العقارية ويمنع من الحرث أو الحصاد وذلك بقطع جميع الطرق المؤدية لأرضه ،ومنع جميع سكان الدواوير من التحدث معه ، ومنع البقال من البيع له .أحكام ترجع بنا إلى العصور الأولى في انتهاك صارخ لحقوق الانسان وفي تحد واضح للقضاء وأحكامه التي لا يعترف بها الشيخ أمغار. وسبق لمجموعة من نواب اغصان قبيلة ايت اويرة بالقصيبة أن راسلوا السيد والي جهة تادلة أزيلال والسيد وكيل الملك بتادلة و رئيس دائرة القصيبة بشكاية تتوفر البوابة على نسخ منها مرفقة بتوقيعاتهم ضد زعيم القبيلة "أمغار" لكن دون أن تلقى آذانا صاغية ما دفعهم بتنفيذ وقفة احتجاجية أمام مقر ولاية جهة تادلة أزيلال متوعدين بالتصعيد في حالة عدم الاستجابة لمطلبهم.