أثار ظهورمقلع غير مرخص له في مقبرة طيطنزيزة بدير القصيبة حفيظة ساكنة المنطقة ودفعهم الى توقيف المقلع, وطالبوا من المقاول المكلف بالمشروع البحث عن مقلع اخر مرخص وبعيد عن مقبرة المنطقة لان فيها يرقد اباءهم واجدادهم خاصة بعد اخراج جماجم وهياكل عظمية من الأتربة المحفورة في اطار اشغال تهيئة الطريق المؤدي الى طيطنزيزة جماعة دير القصيبة المدشن من طرف السيد والي جهة تادلة ازيلال وجماعة دير القصيبة هي صاحبة المشروع حيث بلغت تكلفة المشروع 633340 درهم ومدة الانجاز خمسة اشهر, استنكر مستشارا المعارضة في المجلس القروي دير القصيبة العملية التي تتم بها اشغال التهيئة وخاصة ما يتعلق بالمقلع الغير مرخص او ما اصبح يسمى مقلع المقبرة بين ساكنة المنطقة الذي ظهر بطيطمزيزة. وفي تصريح من طرف المستشار ميمون عيسوي خص به بني ملال ان لاين اكد ان المقاول المكلف بمشروع التهيئة فتح مقلعا بدون ترخيص والارض في ملكية الجماعة كما اضاف على ان الارض مقبرة قديمة حديثة لان سكان المنطقة لا زالوا يدفنون بها موتاهم ويضيف نفس المستشار في تصريحه الى انه دافع في المجلس لاخراج هذه الطريق الى حيز الوجود وقال :" ان المقاول اخذ مبلغ 63 مليون درهم وعليه بان يبحث عن مقلع مرخص ليجلب منه الرمال التي تفي بالغرض, واكد الساكنة تدخلت واوقفت المقاول عن تلك الكارثة". كما جاء في تصريحه انه:" في اطار اقتلاع المقاول للرمال في المقبرة قام باخراج عظام جماجم وبقايا عظام ناس وافتهم المنية من ساكنة المنطقة, واستغرب ان الرئيس يقوم بزيارات ميدانية لاشغال الطريق وهو المسؤول عن املاك الجماعة والمقابر الموجودة داخل تراب الجماعة وحتى استخراج الجثث فهو المسئول على ذلك". واكد على استنكاره للعملية كمستشار جماعي وطالب السلطات الوصية بالتدخل العاجل لوقف هذا النزيف الذي يطال جماعة دير القصيبة وطالب ايضا بعزل الرئيس الذي لايعرف الا الاغتناء السريع ولو على حساب اموات المسلمين على حد قوله. وجاء في تصريح لبعض الساكنة التي وقفت في وجه المقاول ومنعته من مواصلته الحفر واقتلاع رفات الموتى تاكيدهم على معارضتهم جعل المقبرة وتغييرها الى مقلع غير مرخص واكدوا على ان المقبرة تحتوي على جثث ابائهم واجدادهم وامهاتهم, واضافوا على انهم اعلموا قائد المنطقة بذلك, واشاروا الى انه عندما تم حصار المقاول وتوقيفه اقر لهم ان المقبرة اعطيت له من طرف جمعية المنطقة ورئيس الجماعة هو المسئول حسب قولهم. كما اضافوا ان هذه العملية دبت النزاع بين ساكنة المنطقة ونشرت الفتنة بينهم. وفي اتصال هاتفي لبني ملال ان لاين برئيس جماعة دير القصيبة السيد مسكوري حول قضية المقبرة نفى وجود مقلع في مقبرة طيطنزيزة واضاف في كلامه ان هناك مقلع كانت تاخذ منه الساكنة للبناء واشغال اخرى. ولما بدا المقاول في وضع الياته في المقلع تم توقيفه من طرف الجماعة وطالبوا منه الاتيان بالرمال من احد مقالع المنطقة المعروفة. واكد مرة اخرى على عدم وجود مقلع غير مرخص على اراضي جماعة دير القصيبة.