فجر المهاجرون المغاربة أثناء لقائهم بعبد اللطيف معزوز المكلف بالجالية المغربية ووالي جهة تادلة أزيلال، في اللقاء التواصلي مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج الذي انعقد صباح يوم الأربعاء 24يوليوز الجاري بمقر ولاية جهة تادلة أزيلال، خروقات طالت مصالحهم بالمغرب، وطالب العديد منهم بفتح تحقيقات لإرجاع حقوقهم المسلوبة. وفجر المهاجر عبد الله أزرور عامل بفرنسا قنبلة من العيار الثقيل، حين اتهم في تدخل بالقاعة أمام الوزير المكلف بالجالية، مسؤولا ببلدية القصيبة بمساعدة تلقتها المنطقة في إطار التعاون الدولي، وعبر عن شعوره باليأس كفاعل جمعوي ببلاد المهجر، بعد أن اكتشف كعضو بجمعية ازرور بفرنسا أن سيارة إسعاف تبرعت بها جمعيته لفائدة جمعية ازرور بالقصبة تم وضعها بإسطبل، واحتج المهاجر المغربي على استعمال سيارة إسعاف خاصة بنقل المرضى لنقل الموتى، وعدم تأمينها من قبل الجمعية التي تسلمتها"السنابل الذهبية بإغرم لعلام"، كما استنكر المهاجر المغربي غياب السلطات في القيام بدورها من أجل استرجاع السيارة إلى الجمعية المتبرعة، بعد أن عمد رئيس جمعية السنابل إلى إخفائها دخل إسطبل للدواب. كما طالبت مهاجرة بفرنسا السلطات بالتدخل وفتح تحقيق في عملية سطو على بقعتها الأرضية من قبل مستثمر مغربي، استغل غيابها عن أرض الوطن وقام بتحفيظ ملكها، بتواطؤ مع بعض المسولين، كما طالبت نفس المهاجرة، بتسطير الحماية الأمنية لمرتكبي حوادث السير، بعد تعرض أبنائها للاعتداء من قبل ضحايا حادثة سير بتراب إقليمخريبكة. وأجمع المهاجرون المغاربة الذين حضروا بأعداد كبيرة اللقاء التواصلي مع الوزير معزوز، على ضرورة مراجعة مشكل مدة صلاحية "الورقة الخضراء" التي تسمح ببقاء السيارات المرقمة بالخارج لستة أشهر فقط بتراب البلد الأصلي، وطالبوا بتمديدها، رد عليها الوزير معزوز، بأنها غير ممكنة لكونها تخضع لضوابط دولية، وبالمقابل أكد للمهاجرون إمكانية تخفيض الرسوم الجمركية. وهدد بعض المهاجرين المغاربة الذين قاموا بالاستثمار ببلدهم الأصلي، بنقل ممتلكاتهم إلى بلدان أجنبية كتركيا وأكرانيا، في حالة تعرضهم لمضايقات وابتزازهم ببلدهم، دفعت الوالي محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال، للتدخل وطمأنة الجميع، وعبر لهم عن استعداداه لاستقبال شكاياتهم وتتبع ملفاتهم بصفة شخصية، كما عرفت تدخلات المهاجرين كلمة مهاجرة مغربية، كشفت عن الوضع المزري الذي يعيشه المغاربة بالخارج، وقالت"أخبركم أن بعض المغاربة بالخارج يعيشون من فتات الآخرين". بعد ذلك تدخل عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية وأكد أن اللقاء يدخل ضمن سلسلة اللقاءات التوصلية للوزارة، واعتبر لقاءه بالمهاجرين تكميليا لعملية مرحبا التي تسهر عليها مؤسسة محمد الخامس، وصرح بأنه عدد العابرين لمضيق جبل طارق بين 5يونيو و15شتنبر من السنة الماضية بلغ 4مليون ونصف مهاجرا، عبأ لها 6380شخص لتأطير عملية مرحبا وألف طبيب و3000رجل أمن، و400مساعد اجتماعي، وأوضح الوزير أنه في إطار المصاحبة عملت الوزارة على إحداث موقع الكتروني للشباب لتوجيههم لتنظيم رحلات للاطلاع على المؤسسات المغربية والمآثر التاريخية استفاد منها 1500طفل في المخيمات الصيفية. وأكد والي جهة تادلة أزيلال خلال لقائه بالجالية المغربية أن الجهة سبق لها أن قامت بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان بإنجاز دراسة حول استثمارات مهاجري الجهة بالخارج، أظهرت حرص هذه الفئة على الاستثمار في الجهة التي تنتمي إليها، وخاصة بالمناطق التي تنحدر منها، إذ أوضحت الدراسة أن 92 % من هذه الاستثمارات تنجز داخل الجهة، وأن 90بالمائة منها تذهب إلى المراكز القروية والحضرية التي تنتمي إليها، فيما 8بالمائة فقط من مجموع هذه الاستثمارات تتم خارج الجهة. وأوضح الوالي فنيد أن الدارسة أظهرت التنوع النسبي لمجالات استثمار مهاجري الجهة، بحيث تشمل هذه الاستثمارات بالدرجة الأولى قطاع الخدمات بنسبة 34بالمائة، وقطاع الفلاحة بنسبة 22بالمائة وقطاع العقار بنسبة 20 بالمائة.