92 % من استثمارات الجالية المغربية بالخارج المنحدرة من جهة تادلا أزيلال، التي تنجز داخل الجهة، و 90 % منها تذهب إلى المراكز القروية والحضرية التي تنتمي إليها، فيما 8% فقط من مجموع هذه الاستثمارات تتم خارج الجهة. والأرقام جاءت مؤخرا في كلمة الوالي بمقر الولاية ببني ملال خلال اللقاء الذي تنظمه الوزارة المكلفة بالمغاربة المقيمين بالخارج بتنسيق مع هذه الجهة، للتواصل المباشر مع أفراد الجالية ، وذلك بغاية التداول في شأن أوضاعها الاقتصادية والاجتماعية والثقافية، سواء في بلدان إقامتها بالمهجر، أو في موطنها الأصلي ، والإنصات إلى آرائها والاطلاع على انتظاراتها، مع إحاطتها بمختلف التدابير المتخذة من طرف السلطات العمومية، للارتقاء بوضعية هذه الشريحة . الوالي أضاف كذلك في عرضه بحضور الوزير المنتدب المكلف بالجالية المغربية المقيمة بالخارج، أن الدراسة التي سبق لجهة تادلة أزيلال ، أن قامت بإنجازها بهذا الخصوص، بشراكة مع جامعة السلطان مولاي سليمان حول استثمارات مهاجري الجهة بالخارج، أظهرت التنوع النسبي لمجالات استثمار مهاجري الجهة، بحيث تشمل هذه الاستثمارات بالدرجة الأولى قطاع الخدمات بنسبة 34%، وقطاع الفلاحة بنسبة 22%، وقطاع العقار بنسبة 20 % ، فيما تشمل بدرجات أقل قطاعات الصناعة والتجارة والصناعة الغذائية. ولم يخف محمد فنيد طموح الجهة لمضاعفة هذه المجهودات الاستثمارية في الأفق المنظور، من خلال تطوير البنيات المستقبلة للاستثمارات، خاصة في مجال الصناعات الغذائية. إذ تستعد هذه الجهة ل"إعطاء الانطلاقة لإنجاز مشروع كبير يهدف إلى تهيئة مساحة من 200 هكتار لإحداث قطب جهوي للصناعات الغذائية، باستثمار يصل إلى 842 مليون درهم، وسيسمح المشروع الذي يهدف إلى تثمين المنتوجات الفلاحية بالجهة، باستقطاب أنشطة اقتصادية متنوعة، مرتبطة بالصناعة الغذائية، والخدمات، واللوجستيك، وبالتكوين وتطوير البحث العلمي. ويرتقب أن يبلغ حجم الاستثمارات التي سيحتضنها هذا المشروع ثلاثة مليارات درهم، مع إحداث 5000 منصب شغل، فضلا عن الوقع الذي سيكون لهذا المشروع على تنمية قطاعات أخرى، مثل التجارة، والنقل، والسياحة". وإلى جانب القطاع الفلاحي، تطمح هذه الجهة كذلك إلى "تطوير وتنمية القطاع السياحي، وذلك من خلال عقد البرنامج الذي تم التوقيع عليه مؤخرا من طرف كل الأطراف المتدخلة، والذي يهدف إلى ترجمة رؤية 2020 على الصعيد الجهوي عبر إنجاز 58 مشروع سياحي، باستثمار يقارب الملياري درهم، فضلا عن تهيئة الموقع السياحي لأوزود باستثمار يبلغ 54 مليون درهم، وتهيئة مواقع سياحية أخرى عبر تراب الجهة، كمصطاف تاغبلوت بالقصيبة". يشرح الوالي. الكبيرة ثعبان