قطب الصناعة الغذائية الفلاحية بجماعة أولاد مبارك سيساهم في الرفع من المداخيل الجبائية وتوفير ما بين أربعة وخمسة آلاف منصب شغل قار دعا المشاركون في لقاء تواصلي خصص لاستعراض المشاريع الكبرى التي توجد في طور الإنجاز، وكذا المبرمجة من أجل النهوض بها وجعلها قطبا اقتصاديا وسياحيا، والذي شارك فيه المركز الجهوي للاستثمار، والمفتشية الجهوية للسكنى والتعمير وسياسة المدينة، والمديرية الجهوية للتجهيز والنقل، ووكالة الحوض المائي لأم الربيع، والمكتب الوطني للمطارات، والوكالة المستقلة الجماعية لتوزيع الماء والكهرباء بتادلة، والمجلس البلدي إلى إعداد الدراسات اللازمة لاتخاذ قرارات تحديد وتوحيد علو البنايات على مستوى شوارع المدينة، وإعداد الدراسات والتصاميم المتعلقة بتحديد وتوحيد الترتيب المعماري لتحقيق جمالية واجهات البنايات، واستكمال الدراسات القطاعية الخاصة ببعض الأحياء، وإنجاز مشروع الصرف الصحي لحي أولاد عياد، وإنجاز التصميم المديري للإنارة العمومية في المدة المحددة. احتضن نادي الفروسية بمدينة بني ملال، يوم الخميس الماضي، لقاء تواصليا خصص لاستعراض المشاريع الكبرى التي توجد في طور الإنجاز، وكذا المبرمجة من أجل النهوض بها وجعلها قطبا اقتصاديا وسياحيا. وتهم هذه المشاريع، التي تم تقديمها بحضور والي جهة تادلة أزيلال عامل إقليمبني ملال محمد فنيد، قطب الصناعة الغذائية الفلاحية بجماعة أولاد مبارك، الذي سيمكن من جلب استثمارات قد تصل قيمتها إلى ثلاثة ملايير درهم، كما سيساهم في الرفع من المداخيل الجبائية بقيمة تفوق 164 مليون درهم، وتوفير ما بين أربعة آلاف وخمسة آلاف منصب شغل قار. وبلغت تكلفة هذا المشروع، الذي سيشيد على مساحة تقدر ب208 هكتار ما يقارب 924 مليون و300 ألف درهم ويضم 200 وحدة إنتاجية تهم تحويل مجموعة من المنتجات النباتية والحيوانية التي تشتهر بها الجهة من زيتون وحوامض وخضروات وحليب ولحوم حمراء وبيضاء. وتتوزع المساحة المبنية لقطب الصناعة الغذائية على ستة أقطاب متنوعة منها قطب الصناعة (165 هكتار) وقطب الابتكار والتكوين والشبكات (13 هكتار) وقطب اللوجستيك (20 هكتار) وقطب التجارة (23 هكتار) وقطب الخدمات (7 هكتارات) ثم قطب التنموية والترويج (7 هكتارات). وتهم هذه المشاريع أيضا بناء الطريق السيار الرابط بين برشيدوبني ملال بتكلفة مالية تقدر ب05،6 مليار درهم لربط جهة تادلة أزيلال ومنطقة الأطلس المتوسط بالشبكة الطرقية للطرق السيارة وإنعاش التنمية الاقتصادية للجهة ذات المقومات الفلاحية والسياحية، ويتوفر على ثلاث باحات للاستراحة بكل من برشيد وخريبكة ووادي زم، ومحطتين للأداء (بني ملالوبرشيد) وأربعة منشآت فنية (قنطرة على وادي أم الربيع، وقنطرة على وادي درنة، وقنطرة على وادي بوكروم وقنطرة على وادي عريشة). ويرتقب نهاية الأشغال بالنسبة للمقطع المتواجد بتراب جهة تادلة أزيلال في شهر يونيو 2013، فيما ستعرف الأشغال بجهة الشاوية ورديغة بعض التأخير نظرا لبعض الإكراهات التقنية، ومن المتوقع فتح جميع مقاطع الطريق السيار مرة واحدة في وجه حركة المرور سنة 2014. ومن المشاريع الكبرى التي يعرفها الإقليم توسيع مطار بني ملال بتكلفة مالية تقدر ب176 مليون درهم، ويتوخى من إنجاز هذا المشروع الضخم تمكين جهة تادلة أزيلال من التوفر على مطار دولي يستجيب للمواصفات التقنية العالمية، كفيل بخلق دينامية جديدة لتأهيل اقتصادها وسياحتها، وكذا لتسهيل عملية عبور أفراد الجالية المغربية المقيمين بالخارج، وقد بلغت نسبة أشغال البناء 60 في المائة، فيما بلغت نسبة التجهيزات 80 في المائة. وبخصوص مشروع برنامج تأهيل وتوسيع شبكة التطهير السائل وتأهيل وتوسيع محطة معالجة المياه العادمة لمدينة بني ملال، تم رصد غلاف مالي إجمالي يناهز 182 مليون و300 ألف درهم لتجميع وصرف المياه العادمة إلى محطة المعالجة بنسبة 90 في المائة في أفق سنة 2012، وتحسين الظروف الصحية للساكنة، والمحافظة على البيئة والقضاء على النقط السوداء المتعلقة بالفيضانات واحترام المعايير الوطنية في ما يخص صرف المياه المستعملة، ومعالجة أزيد من 95 في المائة من المياه العادمة، واقتصاد المياه المعبأة بإعادة استعمال المياه العادمة المعالجة في الميدان الفلاحي. ولوقاية مدينة بني ملال من الفيضانات التي كانت تعرفها سابقا، خصصت وكالة الحوض المائي لأم الربيع أزيد من 200 مليون درهم لبناء سدود وقائية وحائط وقائي على أودية الحندق، وسابك وعين الغازي، وكيكو للحد من هذه الآفة، وقد بلغت نسبة الإنجاز 80 في المائة. وبخصوص البرنامج الشامل للتأهيل الحضري لمدينة بني ملال ومحاربة السكن غير اللائق بكل أشكاله وتجلياته، سواء ما تعلق منه بالسكن الصفيحي أو المهدد بالانهيار أو ناقص التجهيز، تدخلت وزارة السكنى والتعمير وسياسة المدينة عبر مجموعة من البرامج التي رصد لها غلاف مالي خلال العشرية الأخيرة ناهز 266 مليون درهم. وبلغ الغلاف المالي الإجمالي لتنفيذ برنامج تأهيل المدينة 2011/2013 ما يناهز 997 مليون و400 ألف درهم موزعة ما بين الدراسات (27 مليون و600 ألف درهم)، والبنية التحتية (441 مليون و600 ألف درهم)، والتعمير والتنمية المجالية والسكن (158 مليون)، والبيئة والتنمية المستدامة (175 مليون و400 ألف درهم) من أجل التطهير السائل وتحويل مطرح النفايات وحماية المدينة من الفيضانات وتهيئة المناطق الخضراء بشارع محمد السادس، والتنمية الاجتماعية (108 مليون و500 ألف درهم)، والاقتصاد المحلي والتنافسية الترابية (86 مليون و300 ألف درهم). وفي هذا السياق، دعا والي الجهة عامل إقليمبني ملال، في كلمة بالمناسبة، إلى تضافر جهود جميع القطاعات لتتبع المشاريع التنموية التي يعرفها الإقليم في العشرية الأخيرة منها التي في طور الإنجاز، والمبرمجة، مشيرا إلى أن ولاية الجهة تعقد اجتماعات بصفة مستمرة من أجل إخراج هذه المشاريع إلى حيز التنفيذ في المدة المحددة لإنجازها.