انعقد صباح يوم الأربعاء 24يوليوز الجاري بمقر ولاية جهة تادلة أزيلال لقاء تواصلي مع الجالية المغربية المقيمة بالخارج ترأسه عبد اللطيف المكلف بالجالية المغربية ووالي جهة تادلة أزيلال، والكاتبين العامين لعمالتي أزيلال والفقيه بن صالح، ورئيس المحكمة ببني ملال، بحضور رؤساء المصالح الخارجية والمنتخبون وأزيد من 200مهاجر بالخارج. في البداية تداول الكلمة محمد فنيد والي جهة تادلة أزيلال، حول الأوضاع الاقتصادية بالجهة حيث تعرف الجهة هجرة مكثفة عبر مراحل إلى بلدان أوربا الغربية، تتميز بكفاءات عالية تساهم في التنمية ببلاد المهجر، وترصد تحويلات مالية مهمة واستثمارات وتحافظ على أواصر بلدها الأصلي وتساهم في دهم المصالح الوطنية، وأشار إلى الشراكة المبرمة مع الولاية وجامعة مولاي السلطان التي مكنت الجهة من انجاز دراسة كشفت أن 92بالمائة من الاستثمارات تنجز داخل الجهة 90بالمائة منها داخل العالم القروي، و8بالمائة خارج الجهة ويمثل قطاع الخدمات 34بالمائة الفلاحة32بالمائة، العقار20بالمائة، وبلغت قيمة الاستثمارات حتى غشت، 2012، 304مليون درهم، وبلغت أوجها سنة 2009، وأضاف أن الجهة تطمح إلى مضاعفة هده المجهودات خاصة في مجال الصناعات الغذائية مشيرا إلى مشروع، اكروبول بقيمة 84مليار سنتيم على مساحة 200هكتار، حيث سيمكن الجهة من 500منصب شغل، وفي الميدان السياحي تطرق إلى 58مشروع سياحي بقيمة 2مليار درهم، وتحدث أيضا عن الطريق السيار بني ملالبرشيد على طول 172كيلومتر، وسيشكل هدا المشروع دعامة أساسية للربط السريع بين الأقطاب الاقتصادية، كما أن مطار أولاد اعيش الذي سيعرف النور قريبا سينفتح على النقل الوطني والدولي، وفي آخر كلمته تحدث أيضا عن إحداث خلايا للداومة بالجهة للإنصات إلى هموم المهاجرين. بعد دلك تدخل عبد اللطيف معزوز الوزير المكلف بالجالية المغربية وأكد أن هدا اللقاء يدخل ضمن سلسلة اللقاءات التوصلية للوزارة سواء بلاد المهجرأو بالمغرب، واعتبره كذلك لقاء تكميليا لعملية مرحبا التي تسهر عليها مؤسسة محمد الخامس للأعمال الاجتماعية، والتي نجحت في المرور بالعملية من حالة صعوبة المرور كالانتظارات وإشكاليات أخرى أمنية ولوجستيكية إلى عملية ناجحة يضرب بها المثل دوليا ، غد بلغ عدد العابرين لمضيق جبل طارق دهابا وايابا ما بين 5يونيو و15شتنبر من السنة الماضية ذهابا وإيابا 4مليون ونصف مهاجر، واعتبر العملية ثاني عملية بعد الحج، التي تمر في ظروف سليمة، وكانت مناسبة للحديث عن الاحتياطات القوية التي باشرتها الوزارة بتنسيق مع كل القطاعات المعنية حيث تمت تعبئة 6380شخص لتأطير عملية مرحبا وألف طبيب و3000رجل امن، و400مساعد اجتماعي. وفي إطار المصاحبة الصفية عملت الوزارة على إحداث موقع الكتروني للشباب لتوجيههم لتنظيم رحلات للاطلاع على المؤسسا ت المغربية والمآثر التاريخية واستفاد، من هده العملية 1500طفل في المخيمات الصيفية حيث تم التعرف على الانجازات الكبرى بالبلاد وفي نفس الإطار نظمت الوزارة الجامعة الصيفية لطلبة المغاربة ابناء الجالية لنفس الغرض، وأضاف أن يوم 13غشت المقبل ستخلد في العمالات الذكرى العاشرة للاحتفال بيوم المهاجر، وفي أكتوبر المقبل، ستعمل مؤسسة الحسن الثاني لمغاربة الخارج على نسر موقع لتعلم اللغة العربية و الثقافة المغربية عبر الانترنيت، كما انه، تم إبرام اتفاقية مع مؤسسة العمران للبناء، تخصص من خلالها حصة10بالمائة للمهاجرين فيما يخص المشاريع الاجتماعية والاقتصادية وفي ابريل المنصرم تم عقد اتفاقية مع الخطوط الملكية المغربية بتخفيض 50بالمائة للمهاجرين. ومكنت المسنون منهم من تخفيض 40في المائة من التعريفة وامتيازات العمرة عبر المغرب وأبرمت اتفاقية مع صندوق الإيداع والتدبير تخص المهاجرين بجون تقاعد، ومتابعة للازمة الحالية التي تعرفها بعض الدول، كإسبانيا وايطاليا بادرت الحكومة بتتبعها عن قرب بما فيها الأزمات السياسية وفي هدا الصدد تحدث عن المساعدة الاجتماعية باسبانيا "ايونا"، بعد أن طالبت السلطات هناك الهاجرين الدين توصلوا بالمساعدة باسترجاعها لعدم التزامهم بشروطها، فدخلت الوزارة على الخط، وتسامح المسؤولون مع الماضي مع فتح مجال للتوعية بان الحقوق تحترم ولا تهضم. وفي إطار عملها ألاستباقي عملت الوزارة على التعريف ببعض الكفاءات المغربية بالدنمارك والنرويج ودول الخليج، وبالمغرب أشار الوزير إلى ان هناك قطاعات واعدة في حاجة ماسة الى كفاءات متخصصة في بعض الصناعات ، ووضعت الوزارة نصب أعينها اهتمامات الجالية بالسكن الصحة والتعليم، وفتحت نقاشا مهما مع المسؤولين، بعد دلك أعطيت الكلمة لبعض المهاجرين الدين طرحوا عدة مشاكل اهمها تعرض أملاكهم للنهب في غيابهم، كما طرح آخرون والتمسوا من المسؤولين تبسيط المساطر الإدارية لتفادي ضياع الوقت من عطلتهم الضيقة، كما طالب مهاجر مغربي بفرنسا فتح تحقيق في تلاعب بسيارة إسعاف تبرعت بها جمعية بفرنسا لصالح جمعية بالقصيبة بإقليم بني ملال، وفي الأخير وعد الوزير ووالي الجهة المتدخلون بمتابعة ملفاتهم ومعالجتها.